NPA
أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي، على فحوى مباحثاته مع الرئيس التركي فيما يتعلق بالاتفاق الروسي ـ التركي حول شمال شرقي سوريا، في حين أكد لافروف ضرورة امتناع واشنطن عن اتخاذ خطوات تقوض سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وفي بيان أصدرته الرئاسة الروسية اليوم السبت، أعلنت فيه، بأنه "وفقا لما اتفق عليه مسبقاً فقد أطلع الرئيس فلاديمير بوتين بشكل مفصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على فحوى المباحثات الروسية التركية التي جرت يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر الحالي في سوتشي".
الكرملين أضاف أن بوتين أكد لماكرون أن القرارات المسجلة في مذكرة التفاهم المتفق عليها في سوتشي "بأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف وتسهم في استعادة سيادة سوريا وسلامة أراضيها".
وقدر الرئيس الفرنسي الاتفاقيات التي توصلت إليها روسيا وتركيا بشأن سوريا، بشكل إيجابي، بحسب البيان الذي أشار أيضاً إلى أن الطرفين أجمعا على أن "التدابير المنصوص عليها في اتفاق سوتشي تشكل أساساً جيداً لإحلال الاستقرار في شرق الفرات وستساعد على تسوية الأزمة السورية عموماً".
كما تطرق الجانبان لمواضيع تتعلق بالأزمة السورية من بينها إطلاق عمل اللجنة الدستورية، حيث عبرا عن الأمل بأن يجري الاجتماع الأول للجنة والمقرر عقده الأربعاء المقبل في جنيف "على نحو بناء وأن يكون مثمراً".
تقويض السيادة السورية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، ضرورة امتناع واشنطن عن اتخاذ خطوات تقوض سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
المكالمة تمحورت حول الوضع في سوريا، حسب ما نشرته وزارة الخارجية الروسية في بيانها.
وبحث الوزيران بعض أوجه العلاقات الروسية الأمريكية.
وجاء الاتصال الهاتفي بين لافروف وبومبيو، بطلب من الجانب الأمريكي، بحسب بيان وزارة الخارجية الروسية.
روسيا توسع نطاقها
وكانت أعلنت الشرطة العسكرية الروسية في شمال سوريا عن خطط لتوسيع نطاق دورياتها، حتى تصل إلى معبر سيمالكا على الحدود السورية العراقية.
قائد وحدة الشرطة العسكرية الروسية في مدينة القامشلي، إيفان فولغين، قال: إنه من المقرر توسيع منطقة الدوريات الروسية إلى ضعفيها في وقت قريب، لـ"تشمل المناطق شرقي القامشلي حتى بلدة سيمالكا الواقعة على بعد /130/ كم عن المدينة باتجاه الموصل العراقية".
وأشار إلى أن الشرطة العسكرية الروسية قامت اليوم السبت، بتسيير دوريات جديدة على الحدود السورية التركية إلى الغرب من مدينة القامشلي باتجاه بلدتي عامودا والدرباسية وصولا إلى بلدة مختله، وأن الدورية الروسية قطعت أكثر من /210/ كم.
وزارت الشرطة العسكرية الروسية معبراً على الحدود مع تركيا على الأطراف الشمالية للقامشلي، عاد إليه حرس الحدود السوري بعد فترة انقطاع دامت ما يقارب السبع سنوات.