تظاهرة في الحسكة تندد بالإبادة العرقية للإيزيديين
الحسكة – نورث برس
ندّد عشراتٌ من سكان مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، الثلاثاء، بالإبادة العرقية التي نفّذها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بحق الإيزيديين في آب/أغسطس عام 2014.
جاء ذلك في تظاهرة نظّمها البيت الإيزيدي بإقليم الجزيرة، في قرية برزان، 10 كم شمال الحسكة، وحمل فيها متظاهرون صور ضحايا المجازر الجماعية في شنكال.
والبيت الإيزيدي هو منظمة مدنية غير حكومية تعنى بشؤون الإيزيديين والعمل على إعادة الأسرى والمختطفين منهم إلى عائلاتهم بالتنسيق مع الجهات الرسمية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ويصادف اليوم، الذكرى السنوية السابعة لهجوم تنظيم داعش على قضاء شنكال (سنجار) وإعدام واختطاف الآلاف من الإيزيديين في إحدى أبشع جرائم القرن الحادي والعشرين.
وقال فاروق توزو، وهو الرئيس المشارك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة إن “الهدف من المجازر كان إبادة الإيزيديين وإفراغ شنكال من سكانها الأصليين.”
وأضاف لنورث برس أثناء التظاهرة أن المشاركة في التظاهرة لم تقتصر على أبناء الديانة الإيزيدية فحسب، إنما شارك فيها مجموعة من السكان من مختلف مكونات المنطقة.
وبحسب إحصائية جديدة نشرها مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين ومقره في اقليم كردستان العراق، بلغ عدد النازحين الإيزيديين جراء هجوم التنظيم نحو 360 ألف نازحاً، عاد منهم 150 ألف شخصاً إلى شنكال.
ووثق المكتب وجود 6417 مختطفاً، 3548 من الإناث و2869 من الذكور، نجا منهم 3550 شخصاً بينما ما يزال مصير 2763 شخصاً مجهولاً.
وردد المتظاهرون هتافاتٍ تندد بممارسات تنظيم “داعش” ضد الإيزيديين والدول الداعمة لهجماته وكذلك الدول التي بقيت صامتة إزاء المجازر الجماعية.
وعُثر في قضاء شنكال وحده، على 82 مقبرة جماعية والعشرات من مواقع المقابر الفردية لضحايا التنظيم بالإضافة إلى تدمير 68 من المزارات الدينية، حسب “مكتب إنقاذ المختطفين.”
ودعا “توزو” المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية ومؤسساتها في شنكال لمنع لتكرار مثل هذه المجازر بحق الإيزيديين.”