مسؤول إيزيدي: خطوات المجتمع الدولي للاعتراف بالإبادة العرقية للإيزيديين خجولة

الحسكة – نورث برس

قال مسؤول إيزيدي بارز في شمال شرقي سوريا، الثلاثاء، إن المجتمع الدولي يبدي “خطوات خجولة” في مسألة الاعتراف بما حدث في سنجار عام 2014 كإبادة عرقية.

ويصادف اليوم، الذكرى السابعة لهجوم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على قضاء شنكال (سنجار) وإعدام واختطاف الآلاف من الإيزيديين في إحدى أبشع جرائم القرن الحادي والعشرين.

وفي حصيلةٍ جديدة للأسرى الإيزيديين، وثّق مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين ومقره في إقليم كردستان العراق، يوم أمس الاثنين، اختطاف 6417 إيزيدياً في أحداث آب/أغسطس عام 2014، لا يزال مصير 2763 منهم مجهولاً.

وقال فاروق توزو، وهو الرئيس المشارك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، لنورث برس، إنهم لاحظوا خلال الآونة الأخيرة “خطوات خجولة” للاعتراف بالإبادة الإيزيدية مشدداً على ضرورة أن تعترف كافة برلمانات العالم بهذه الإبادة.

وأضاف أن التنظيم “قتل أعداداً هائلة من الإيزيديين ومارس سبي النساء وغسل أدمغة أطفال.”

والبيت الإيزيدي هو منظمة مدنية غير حكومية تعنى بشؤون الإيزيديين والعمل على إعادة الأسرى والمختطفين منهم إلى عائلاتهم بالتنسيق مع الجهات الرسمية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

واختطف تنظيم “داعش”، إلى جانب النساء والأطفال، عدداً كبيراً من الرجال يقول “توزو” إنه جرى “إعدامهم بطريقة يتلذذ بها التنظيم.”

وأضاف: “لدى تحرير الأسرى والمختطفين لاحظنا عدم وجود أشخاص من فئات عمرية كبيرة بينهم، باختصار لم يستطع التنظيم التأثير عليهم لذا قام بإعدامهم.”

وكشف المسؤول في البيت الإيزيدي أنهم “تمكنوا حتى الآن وبطرق مختلفة من تحرير 410 نساء وأطفال من الأسرى والمختطفين الإيزيديين لدى “داعش.”

ومساء أمس الاثنين، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لهاشتاغ للدعوة إلى اعتراف دولي بما حدث في سنجار عام 2014 كإبادة عرقية (جنوسايد) استهدفت الكرد الإيزيديين.

ويعتفد  “توزو” أن الاعتراف بالإدارة الذاتية في شنكال وتوفير حماية دولية للإيزيديين في مناطقهم سيمنع تكرار مثل تلك المجازر.

إعداد: هوشنك حسن – تحرير: هوكر العبدو