الأكشاك في الحسكة مصدر دخل لعشرات العائلات
الحسكة– نورث برس
تنتشر عشرات أكشاك البيع الثابتة والمتنقلة في مدينة الحسكة وعلى الطرقات التي تصلها بباقي المدن شمال وشرقي سوريا، وتُعد مصدر كسب للكثير من معيلي العائلات الذين لم ينجحوا في الحصول على عمل آخر.
ويقول أصحابها إنها لم تكلفهم الكثير من المال، وإن زبائنهم من أصحاب الدخل المحدود من سكان المدينة، بالإضافة إلى العابرين من المسافرين وسائقي الشاحنات الذين يتوقفون عندها قبل إكمال طريق سفرهم.
وقال عبدالله الشيخ (59 عاماُ)، وهو سائق شاحنة يتنقل بين مناطق سورية مختلفة، إنه يتوقف عند أحد الأكشاك في دوار الصباغ كلما وصل الحسكة قادماً من مدن أخرى، فيحصل على مياه باردة وقهوة ومأكولات سريعة وغيرها من حاجياته، ليكمل بعدها طريق سفره.
وأشار الى أن الكثير من سائقي الشاحنات يختارون الشراء من الأكشاك، “بسبب تواجدها بعيداً عن الأماكن المزدحمة، وبيعها السلع بأسعار مناسبة.
وغالباً ما يأخذ السائقون قسطاً من الراحة عند وصولهم إلى الأماكن التي تتواجد فيها الأكشاك، حيث لا يتسبب وقوفهم بعرقلة السير.
ويعمل مناف درويش (48 عاماً) منذ 27 عاماً، في أحد الأكشاك في المدينة.
ويقول هذا العمل مناسب له، لأنه مصاب بانزلاق غضروفي، ولا يستطيع مزاولة مهن شاقة بسبب آلام الظهر.
وقال غازي خضر، وهو صاحب كشك بالقرب من دوار الصباغ يُعرف لدى زبائنه باسم أبو عمر، إنه يعتمد بشكل أساسي على الكشك في إعالة عائلته، وكذلك ابن عمه الذي يعمل معه بالتناوب.
وبالإضافة للسائقين، يقصد سكان وعائلات من أحياء الحسكة، المساحات الخضراء في منطقتي دوار الإطفائية ودوار سينالكو، خلال ساعات المساء، بحثاً عن متنفس بديل عن الحدائق والمسابح والمطاعم باهظة التكلفة.
ويقول ريبر سعد (23 عاماً)، وهو من سكان حي المفتي بمدينة الحسكة، إنه يتردد يومياً مع عائلته وأصدقائه عند المساء للجلوس لساعات عند دوار الإطفائية، ” التي تعتبر متنفساً لنا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرتنا على قصد المسابح والمنتزهات الخاصة بسبب غلاء أسعارها.”
ويبلغ ثمن كأس الشاي من الأكشاك 500 ليرة سورية، بينما يبلغ سعره حوالي 2000 ليرة سورية في المتنزهات والكافيتريات الخاصة.