إلهام أحمد: اقترحت واشنطن علينا عدم التفاوض مع النظام ولكن لن ننتظر الآن أي اقتراحات أو توصيات من أحد
واشنطن – هديل عويس – NPA
بعد قرار واشنطن بإرسال /٥٠٠/ جندي إلى سوريا لاستمرار قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" و"حماية النفط"، أجرت مجلة الـ"فورين بوليسي" حواراً مع السيدة إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، تحت عنوان "ترامب يريد قوات أمريكية في سوريا لحماية النفط ولكن قد لا يرحب بهم الكرد".
وقالت السيدة أحمد في حوارها مع "فورين بوليسي": نسمع نية لبقاء القوات الأمريكية، ولكن لا نعرف كيف سيقومون بذلك، وما نريده نحن هو أن نكون من يقود حياتنا ويحمي كرامتنا الإنسانية.
وأوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت دائماً حث "قسد" على "عدم التواصل مع النظام لأن هذه الخطوة قد تتسبب بانسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، إلا أن "قسد" قد بدأت الآن بالبحث عن خيارات أخرى ولن تنتظر أي اقتراحات أو توصيات من أي بلد آخر".
وأضافت، "هناك حملة تطهير عرقي تُشن ضد شعبنا، ليس فقط ضد الكرد بل أيضًا ضد المكونات الديموغرافية الرئيسية في شمال شرق سوريا، حيث أن المنطقة المستهدفة من تركيا ليست مجرد منطقة كردية بل هناك غالبية في تلك المنطقة هم السريان والعرب، الذين لا يمكنهم العودة إلى منازلهم وبالتالي هناك حاجة ملحة لوقف هذا المشروع التركي ووقف عواقبه".
ورداً على السؤال فيما إذا كانت تثق بروسيا قالت أحمد: "وثقنا بالأمريكيين وللأسف تم فتح المجال الجوي لتركيا، أيضًا لا يمكننا بالضرورة الوثوق بروسيا حقًا عندما يتعلق الأمر بذلك فهذا حدث في عفرين".
وأضافت، "بقاء القوات الأمريكية يحمل إيجابيات وسلبيات، حيث سيعقد الأمور، ولكن في الوقت نفسه قد يحمل بعض الجوانب الإيجابية، حيث نحتاج إلى بعض التأكيدات من الولايات المتحدة: وفي مقدمتها المساهمة في الحل السياسي في سوريا وعدم ترك الحل السياسي في أيدي نظام الأسد فقط، كما نريد المشاركة في العملية السياسية التي تم استبعادنا منها وهي أحد أهم شروطنا".
وقالت أحمد حول علاقة "قسد" بحزب العمال الكردستاني، "ليست لدينا علاقات تنظيمية مع حزب العمال الكردستاني، ولا نتلقى أوامرنا منه، لكن يجب أن نسأل أنفسنا عن سبب تأسيس حزب العمال الكردستاني في المقام الأول ولماذا تم تصنيفه كمنظمة إرهابية: لأنه يقاتل داخل تركيا للدفاع عن الشعب الكردي، ولأن تركيا دولة تابعة لحلف الناتو، فقد صنّفوا حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية بينما لم يستهدف الحزب أبدًا مصالح الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى في الناتو. مشكلته فقط مع تركيا".
واختتمت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، حوارها بالرد على ادعاء ترامب بأن شعوب المنطقة ترغب بالخوض في حروب أبدية قائلةً: "ليس الشعوب، بل الحكومات الشمولية في المنطقة هي التي تقاتل، وهي ليست حروب بين الشعوب ضد بعضها بل هي صراعات حكومة مقابل شعب ولو لم تتدخل تركيا، فيمكننا كسوريين من كرد وعرب العيش مع بعضنا بسلاسة وهذا ما حدث لمدة ثماني سنوات في شمال شرقي سوريا، كنا نعيش معاً، العرب والكرد والسريانيين، وكنا المنطقة الأكثر نجاحًا في سوريا".