طالبان تدق أبواب كبريات المدن الأفغانية وتدك مطار قندهار

القامشلي ـ نورث برس

قصفت حركة طالبان مطار قندهار، الأحد، بثلاثة صواريخ فأخرجته عن الخدمة وعطلت حركة الملاحة الجوية فيه.

وتدور رحى معارك طالبان على محاور ثلاث مدن رئيسية في البلاد، هرات ولشكرجاه وقندهار، بينما تحاول كابول صدها عن قضم المزيد من أراضي البلاد.

وقال متحدث باسم حركة طالبان لرويترز: “استهدفنا مطار قندهار لأن العدو يستخدمه مركزاً لشن ضربات جوية علينا.”

بينما قال رئيس مطار قندهار مسعود باشتون: “أطلقت ثلاثة صواريخ الليلة الماضية على المطار أصاب اثنان منها المدرج، ونتيجة لذلك ألغيت كل الرحلات من المطار وإليه.”

ونقلت “بي بي سي” عن أحد أعضاء البرلمان الأفغاني أنه إذا استولت طالبان على قندهار، فسوف تفقد الحكومة السيطرة أيضاً على خمس أو ست مقاطعات أخرى في المنطقة.

وقد كثّفت الحركة هجماتها ضد مقاتلي الحكومة الأفغانية مع بدء القوات الأميركية انسحابها من أفغانستان في أيار/ مايو الماضي، والمتوقع استكماله في أيلول/ سبتمبر.

وفي الرابع عشر من نيسان/ أبريل الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن بدء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، اعتباراً من الأول من أيار/ مايو، على أن يكتمل بحلول الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.

وقال بايدن “القوات الأميركية وكذلك القوات التي ينشرها حلفاؤنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وشركاؤنا في العمليات ستكون خارج أفغانستان قبل أن نحيي الذكرى العشرين لهذا الهجوم الشنيع في 11 أيلول/ سبتمبر.”

وتسيطر طالبان على أكثر من 200 مقاطعة أفغانية، ما يعني أنها تسيطر فعلياً الآن على أكثر من نصف مساحة البلاد بما فيها معابر مع باكستان وإيران، بحسب تقارير صحفية.

ويرى مراقبون أن المعارك الدائرة الآن على أبواب هرات وقندهار قد تكون حاسمة في الصراع بين الطرفين، وفيما إذا أخضعت طالبان قندهار لها فإنها قد تُعلنها عاصمة مؤقتة لحكمها.

وكالات