الصورة في معرض “هركول”.. توثيق ما يُدرَكُ وما يُرى
القامشلي ـ نورث برس
لطالما كان للتصوير وظيفته النبيلة. يقدم أعماله الطبيعية إلى الحس الإنساني بقدر من حقيقة العين، وعين الحقيقة، يفوق بواقعيته ما تقدمه الكتابة، أحياناً.
وهذا تأكيد على حقيقة ما تقدمه الصورة عبر أسس بصرية، تحتمل انبثاق الحياة والحركة في معاينة المشهد اليومي، لتكون ضمن ما يُدرك ويُرى بصرياً.
فالصورة وبهذا القدر من التأكيد إنما تحاول القبض على الواقع المتواري – المنسي عن الأنظار، واستنطاق المسكوت عنها، بالتشبث في صورة المهمل من الحياة الجارية والمتحركة.
هذه المحاولة في قراءة الصورة، قادتنا إلى معرض الصور المُقام بالتوازي مع معرض “هركول” للكتاب.
وحول المعرض وفي حياة الصور، قال رشو كاسان وهو عضو مركز “شوبدارين روجي” للثقافة، إن للمركز فريق خاص بالتصوير، وقسم للمرئيات.
وأضاف لنورث برس: “يتجلى هدفه الأساس في توثيق الحدث الجاري سواء في جبهات القتال، أو الحياة العامة، أو المعالم الأثرية والحضارية والثقافية للمنطقة، أو الحالات الإنسانية: الأطفال، والنساء، وكبار السن.”

وقال إن المعرض، في بعض جوانبه، يتضمن صوراً توثِّقُ مخيم “سري كانيه” – الحسكة، والمهجرين قسراً.
من جهة أخرى، تحدث “كاسان” عن الأفلام الوثائقية القصيرة. وأشار إلى أن المركز سيعرض فيلماً وثائقياً، بعنوان “واشوكاني.. أعداء الأجداد لا يصبحون أصدقاء للأولاد”، ومدته 25 دقيقة. يحكي عن مقاومة سكان “سري كانيه” ضد الاجتياح التركي.
وقال “كاسان”: “الغاية المرجوة، وأهداف المركز، هي توثيق الحدث، بالدرجة الأولى، أي ما يُدرَك، وما يُرى، فقط.”