رئيسي إقليم كردستان وحكومته يستذكران ضحايا “أنفال” البارزانيين

أربيل – نورث برس

شدد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، السبت، على أن الحفاظ على مكتسبات شعب كردستان هو السبيل الوحيد لعدم تكرار الكوارث والمحن، وجاء ذلك في بيان حول مرور 38 عاماً على عمليات الأنفال التي طالت البارزانيين شمالي الإقليم.

ونفذت عمليات “الانفال” في إطار حملة اعتقالات عشوائية بدأت صبيحة الواحد والثلاثين من تموز/يوليو 1983 واستمرت عشرة أيام، قضى فيها نحو ثمانية آلاف شخص من عشائر البارزانيين.

وشهد إقليم كردستان في ثمانيات القرن الفائت، سلسلة مجازر طالت جميع مناطق الإقليم وسميت بـ”الانفال” على يد نظام حزب البعث.

وقال بارزاني: “نقدر بكل احترام جهود وكدّ أمهات وزوجات وأخوات المؤنفلين، لأنهن كن الأب والجد والأخ لآلاف الأطفال الذين فُقد آباؤهم.”

ووعد بارزاني ببذل “كل جهد للتوثيق ولكي يُعترف بعمليات الأنفال كافة على أنها عمليات إبادة جماعية على المستوى الدولي، ولكي لا يتعرض شعب كردستان والإنسانية مرة أخرى لهكذا فواجع.”

كما دعا رئيس الإقليم، الحكومة الاتحادية العراقية إلى تعويض الضحايا.

واعتبر بارزاني أن “الحفاظ على مكاسب شعب كردستان، الضمان الوحيد لعدم تكرار الكوارث والمحن، وهذه تتحقق من خلال وحدة الصف والتلاحم بين جميع أطراف ومكونات كردستان.”

وفي بيان منفصل، أحيت حكومة الإقليم ذكرى مجازر البارزانيين، وعدتها “واحدة من أكثر الجرائم فظاعة وأبشع حملات التطهير العنصري التي اقترفها النظام العراقي السابق قبل 38 عاماً (..) ليس لسبب سوى لأنهم كرد.”

وحملّت حكومة الإقليم بغداد ما وصفته بـ”الواجب الأخلاقي والقانوني في تعويض ذوي ضحايا جميع المجازر المرتكبة ضد شعب كردستان.”

وقال رئيس الحكومة مسرور بارزاني، إن ذوي الضحايا لم يُعوضوا إلى الآن “على الرغم من قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا اعتبار حملات الأنفال ضد شعب كردستان إبادة جماعية وجرائم حرب”.

كما جدد بارزاني “التزام حكومة إقليم كردستان بمواصلة تقديم الخدمة لذوي الضحايا.”

إعداد: حسن حاجي – تحرير: معاذ الحمد