حزب الاتحاد السرياني: الهجمات التركية تسببت بنزوح 100// عائلة سريانية وأرمنية من رأس العين
القامشلي- سركون يوسف – NPA
أكد سنحاريب برصوم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد السرياني أن الهجمات التركية على مناطق شمال وشرقي سوريا، تسببت بإصابة الكثير من المواطنين من الشعب السرياني الآشوري، فضلاً عن أضرار مادية ألحقت بالعديد من المنازل نتيجة القذائف التركية.
وأشار برصوم عقب قراءته لبيان حزبه اليوم، إلى أن الهجمات التركية على مدينة رأس العين/ سري كانيه، أدت إلى نزوح كامل للشعب السرياني والأرمني من المدينة والذين تقدر عددهم حوالي /100/ عائلة سريانية وأرمنية.؟
وبين أنهم نزحوا إلى الحسكة والقامشلي، فضلاَ عن نزوح عوائل سريانية وأرمنية من مدينة تل أبيض / كري سبي.
ونوه برصوم إلى أن خطورة الوضع الحالي يوحي بعدم قدرة العوائل السريانية والأرمنية العودة إلى منازلهم بسبب وجود الفصائل المسلحة "التكفيرية التي تعتدي على كل مكونات"، بحسب قوله.
وأدلى حزب الاتحاد السرياني اليوم ببيان أوضح فيه أنه في مدينة قونيا التركية، تم لصق منشورات على كل الأماكن العامة تحرض ضد المسيحيين واليهود، مشيراً إلى أن "النظام التركي" أجبر رجال الدين المسيحيين الأحد الماضي في دير الزعفران بتركيا للصلاة من أجل نصرة الجيش التركي والمجموعات التي تحارب معه في حربهم ضد شعوب شمال وشرق سوريا.
وأكد حزب الاتحاد السرياني أن تركيا في حملتها ضد مناطق الشمال السوري ارتكبت مجازر بحق المدنيين واستعملت الأسلحة المحرمة دولياً، وتسببت بتهجير للشعوب التي كانت موجودة، منوهاً أنه لم يبق أي سرياني أو أرمني أو كردي أو أيزيدي فيها.
وحول مذكرة التفاهم التي توصل إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أشار حزب الاتحاد السرياني أن المبادرة الروسية أوقفت تركيا من زيادة طموحاتها "لاحتلال المزيد من الأراضي السورية".
وأشار حزب السرياني إلى أنهم يعترضون على البند الذي يكرس للقوات التركية والفصائل التابعة لها في مدينة رأس العين / سري كانيه وتل أبيض / كري سبي والمنطقة الواقعة بينهم، منوهاً إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك عودة آمنة للمدنيين إلى مدنهم، وبالأخص شخص السريان والأرمن مع وجود القوات التركية والفصائل المدعومة منها.
وطالب حزب الاتحاد السرياني عبر بيانه المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة انسحاب القوات التركية من جميع المناطق السورية وفتح تحقيق بخصوص "الجرائم" التي ارتكبت أثناء العملية العسكرية على رأس العين / سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي، والتي تعتبر "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومحاسبة النظام التركي كونه المسؤول الأول عنها"، بحسب ما جاء في البيان.
فيما أدلى حزب الاتحاد النسائي السرياني ببيان أكد فيه أن الفصائل المسلحة التابعة لتركيا، ترتكب جرائم حرب ومجازر وإبادات عرقية ودينية مشابه لمجازر سيفو، منوهاً أن ذلك مخطط ممنهج للتهجير القسري لإخلاء المسيحيين من عموم الشرق الأوسط وسوريا خاصة، وإحداث تغيير ديمغرافي للمناطق.