القامشلي – نورث برس
رحبت قوات سوريا الديمقراطية، الخميس، بحزمة عقوبات أميركية جديدة استهدفت كيانات وشخصيات سورية من بينها فصيل معارض تدعمه تركيا، على خلفية تورطه بجرائم حرب في سوريا.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الأربعاء، عن إدراجها ثمانية أفراد وعشرة كيانات من الحكومة والمعارضة السورية إلى أولى لوائح عقوبات تصدرها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وللمرة الأولى، ضمت اللائحة قيادات من المعارضة السورية منهم أحمد إحسان فياض الهايس المعروف باسم أبو حاتم الشقرا ورائد جاسم الهايس، وهما قياديان في فصيل تجمع أحرار الشرقية.
واعتبر بيانٌ أصدره المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية هذا التطور “خطوة أولى منسجمة مع نداءات المنظمات الحقوقية.”
وتطّلع البيان إلى “مساءلة شاملة لكافة الجرائم التي ارتكبها الفصيل وقادته بحقّ السكّان في شمال وشرق سوريا وكافة المناطق السوريّة الأخرى بما فيها إدلب وحلب.”
ويعتبر “أحرار الشرقية” أحد أكبر التشكيلات العسكرية الموالية لتركيا، حيث أن قائده أبو حاتم الشقرا التقى شخصياً إلى جانب قيادات من الجيش الوطني المعارض بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2018.
ودعا بيان “قسد” المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى مواصلة الضغط السياسي والقانوني على التنظيمات الأخرى الشبيهة وداعميها على خلفية الجرائم المرتكبة والعمل على إنصاف الضحايا.”
وللفصيل سجّل حافل بجرائم الحرب وخاصة في عفرين وتل أبيض وسري كانيه (رأس العين)، والذي لعب القيادي في تنظيم القاعدة أبو ماريا القحطاني الدور الأكبر في تأسيسه، وفق تقارير.
ومن أبرز جرائم الفصيل هو إعدام السياسية الكردية هفرين خلف والتمثيل بجثتها إلى جانب الحارسين الشخصيين المرافقين لها بالإضافة إلى مدنيين وكودار طبية على طريق الدولي (M4) عام 2019.
ورأى بيان “قسد”، أنه رغم أهمية الإجراءات الأمريكية الأخيرة، لكن المستوى العنيف لجرائم الفصيل يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لجمع الأدلة والبدء بإجراءات تقديم قادته وعناصره إلى المحاكم الدولية.