في ختام مؤتمر عودة اللاجئين.. روسيا وسوريا توقعان 15 اتفاقاً ومذكرة تفاهم

القامشلي ـ نورث برس

وقعت روسيا وسوريا في ختام مؤتمر عودة اللاجئين، أمس الأربعاء، 15 اتفاقاً ومذكرة تفاهم حول الاتجاهات الأساسية للتعاون السوري ـ الروسي، كما أنه من المقرر توقيع 10 اتفاقات أخرى.

وقالت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية في بيان مشترك إن الاتفاقات التي من المرتقب توقيعها تشمل مجالات “التعاون القانوني وأمن الشبكات والاتحاد الجمركي والتعاون الاقتصادي التجاري والعمل التربوي.”

وأضاف البيان، أن ذلك “يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الشراكة على مستوى الدولة وعلى مستوى الهيئات الرسمية لما فيه الخير والازدهار لسوريا وشعبها.”

وفي إطار تطبيق القرارات المتخذة في العام 2020 في سياق أعمال المؤتمر الدولي المتعلق بعودة المهجرين وإعادة إعمار سوريا وكذلك في تطوير العلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا يتم العمل على تطوير التعاون بين الوزارات والجهات الرسمية السورية والروسية على مختلف الصعد، بحسب البيان المشترك.

وأشار إلى أنه “في هذا الإطار جاءت زيارة العمل التي قام بها الوفد الوزاري الروسي المشترك إلى سورية والتي تم خلالها تقديم مساعدة إنسانية بمقدار مليون شريحة اختبار لفيروس كورونا ومئتين وخمسين ألف جرعة لقاح (سبوتنيك لايت) وما يزيد على 160 طنا من المواد الأخرى.”

وقالت الهيئتان في البيان إنه “تم أيضاً وبجهود ممثلي معهد تاريخ الحضارة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومديرية الآثار والمتاحف السورية إطلاق عمل مهم في دراسة وحفظ مواقع الإرث الحضاري العالمي على الأراضي السورية.”

ومن هذه الآثار العالمية تدمر على سبيل المثال والمعابد المسيحية القديمة في عصر ما قبل الإسلام.

وشدد الطرفان على أن “عودة المهجرين السوريين أولوية وطنية بالنسبة للدولة السورية”، كما شددا على “ضرورة إعادة الإعمار وتصفية بؤر الإرهاب وفلوله بالتوازي مع الجهود التي تبذلها الدولة السورية لتأمين ما يلزم للمهجرين السوريين العائدين.”

وقالت الهيئتان في البيان إن “التقدم الذي حققته الدولتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين حدث في ظل معارضة متواصلة لعودة المهجرين إلى سوريا من قبل الدول الغربية التي ما زالت تتخذ موقفا غير بناء وتعمل على تضليل الرأي العام العالمي بذريعة أن الشروط المناسبة لعودة المهجرين لم تتحقق بعد.”

وحول معوقات عودة المهجرين إلى مناطقهم المحررة أشار البيان إلى أنها ما زالت تتمثل “بالنهج الذي تتبعه البلدان الغربية في اعتماد سياسة العقوبات ضد سوريا والإجراءات التقييدية التي تمدد سنويا والتي تكبح عملية إعادة إعمار البلاد.”

وشدد البيان على ضرورة “الكف عن تسييس عملية المساعدة الإنسانية لسوريا ورفع العقوبات التي ألحقت الضرر بالاقتصاد.”

إلى ذلك، حذر “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، من الطروحات الروسية حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.”

وشدد على أن روسيا تحاول الالتفاف على قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

كما شدد الائتلاف، في بيان، على ضرورة العودة الآمنة والطوعية للمهجّرين واللاجئين والنازحين بإشراف الأمم المتحدة إلى قراهم وبلداتهم في أسرع وقت، مع توفير الظروف والشروط الآمنة لتلك العودة، “وعلى رأسها تفكيك نظام الأسد وأجهزته الأمنية.”

وشدد على أن الاجتماع الروسي – السوري في دمشق، لمتابعة أعمال “المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والنازحين السوريين”، أو أي محاولة روسية سبقته في هذا الإطار، “ليس له علاقة بأي بعد إنساني أو رغبة بعودة المهجّرين.”

واعتبر أن المؤتمر يأتي “في سياق خطة تزويرية تستخدم معاناة المهجرين لتمرير الوقت، ودفن مسارات الحل السياسي، أمام أعين دول العالم.”

وطالب “الائتلاف الوطني” المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه التحركات غير القانونية ومحاولاتها للالتفاف على القرارات الدولية، وقلب جدول الأولويات في مسعى لاستهداف مسار الحل السياسي.

وكالات