تنظيم “الدولة الإسلامية” يستغل هجمات تركيا بشمال شرقي سوريا لتنشيط خلاياه النائمة بدير الزور

دير الزور- باسم شويخ- NPA
يستغل مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجمات التركية مع الفصائل المدعومة منها على مناطق شمال وشرقي سوريا، لتنشيط خلاياه النائمة في المنطقة وتنظيم صفوف قواته في منطقة الدشيشة بالريف الشمالي لدير الزور. 
وبدأت خلايا تنظيم الدولة في الدشيشة بعمليات تفجير وخطف وقتل المدنيين ونصب حواجز في المناطق البرية فضلاً عن تهديد المدنيين، وسط مخاوف الأهالي من عوده تنظيم "الدولة الإسلامية"( داعش) إلى المنطقة.
وأشار محمد وكاع من أهالي قرية الدشيشة البالغ من العمر 25// عاماً، إلى أن الوضع الأمني في المنطقة بدأ بالتزعزع، مبيناً أن تنظيم "الدولة" بدأ بتنشيط خلاياه النائمة، ويقوم بتهديد المدنيين وتفجير منازلهم.
وبيّن وكاع أن التنظيم يتخذ المناطق الحدودية ما بين العراق وسوريا ملجأ له، كونها منطقة صحراوية.
وأكد على أن الهجمات التركية على الأراضي السورية تسببت بتنشيط الخلايا النائمة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيراً إلى أن تنظيم الدولة يقوم بجولات سرية في المنطقة، مما يسبب مخاوف لدى الأهالي من عودة التنظيم إلى المنطقة وإعادة هيكلة قواته من جديد.
ونوه المواطن أحمد العفر من أهالي الدشيشة /29/ عاماً أن خلايا التنظيم بدأت تنفيذ عمليات تفجير ونصب حواجز على الطرقات الفرعية، فضلاً عن عمليات مداهمات على منازل المدنيين، وإجبار النساء على ارتداء "اللباس الشرعي"،
حسب قوله.
وأكد العفر هو الآخر أن الهجمات التركية هي التي تسببت بتنشيط خلايا التنظيم في المنطقة، منوهاً أن أهالي المنطقة يتخوفون من عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مناشداً التحالف الدولي للاطلاع على هذا الأمر، وإيقاف خلايا التنظيم من التمدد "كون التنظيم سوف يبدأ بإعادة هيكله قواته من جديد"، حسب قوله.
وبدأت تركيا مع الفصائل المدعومة منها والتي تسمى بـ"الجيش الوطني" حملتها العسكرية ضد مناطق شمال وشرقي سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، تسببت بظهور خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المنطقة، فضلاً عن هروب المئات من نساء التنظيم من مخيم عين عيسى على يد "أحرار الشرقية" الفصيل التابع لـ "الجيش الوطني".
وبعد أسبوعين من العملية العسكرية التركية ضد المنطقة، توصل كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مذكرة تفاهم تقضي بوقف العمليات القتالية في الشمال السوري، على أن تنسحب قوات سوريا الديمقراطية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام المباحثات بين الرئيسين بوتين وأردوغان في سوتشي، أمس الثلاثاء، إن نحو /500/ شخصاً فروا من المعتقلين في سجون مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في الشمال السوري.