محكمة أميركية تمضي قدماً في قضية اعتداء مرافقي أردوغان على متظاهرين أميركيين

واشنطن- نورث برس

رفضت محكمة استئناف فيدرالية في العاصمة الأميركية واشنطن مطالبات الحكومة التركية بتعليق الدعوى القضائية المرفوعة ضدها من قبل متظاهرين أميركيين تعرّضوا لهجوم عنيف من مرافقي الرئيس التركي “أردوغان” في العام ٢٠١٧ أثناء زيارته لواشنطن.

وقررت هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة استئناف العاصمة، يوم أمس الثلاثاء، السماح للدعوى بالمضي قدماً، وما سيترتب على ذلك من خسارة الحصانة التي تتمتّع بها عادة البعثات الأجنبية بموجب قانون سيادة البعثات الأجنبية.

وقالت كارين ليكرافت هندرسون، قاضية المحكمة، إن الاستخدام المفرط للقوة من قبل مسؤولي الأمن الأتراك “لم يكن له ما يبرره كإجراء أمني لحماية الرئيس التركي.”

ورأت المحكمة أن شروط “استثنائية الموقف” لا تنطبق على حالة اعتداء مرافقي “أردوغان” على المواطنين الأميركيين الذين تظاهروا تزامناً مع وصول الرئيس التركي إلى مقر السفير التركي في واشنطن، حيث لم يكن هو أو مرافقوه في حال خطر تتطلب منهم الدفاع عن أنفسهم.

ويمثّل القرار الأخير انتصاراً للضحايا بعد أن قررت إدارة دونالد ترمب إسقاط التهم عن عشرة من أفراد الأمن التركي في العام ٢٠١٨، تزامناً مع إطلاق سراح القس برانسون في تركيا، لتقرر محكمة واشنطن الثلاثاء استئناف المحاكمة.

ووثّقت كاميرات المتظاهرين في العام ٢٠١٧ اعتداء قوات الأمن التركية على متظاهرين سلميين معظمهم من الكرد والإبزيديين الأميركيين المحتجين على زيارة أردوغان آنذاك إلى واشنطن.

إعداد: هديل عويس- تحرير: حكيم أحمد