مسؤول بريف حلب: على دمشق أولاً إعادة النازحين داخلياً ومن ثم توجيه خطاباتها إلى الخارج
ريف حلب – نورث برس
قال مسؤول في ريف حلب الشمالي، الاثنين، إن حكومة دمشق تسعى “لتلميع صورتها أمام المجتمع الدولي وحريّ بها إعادة النازحين داخلياً أولاً ومن ثم توجيه خطاباتها الطنانة إلى اللاجئين في الخارج.”
وانطلقت اليوم الاثنين، اجتماعات متابعة عمل “المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين“، والذي عقدت جولته الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في دمشق.
وشارك في الجولة الأولى ممثلون عن روسيا ولبنان وإيران وباكستان وسلطنة عمان والصين وسط غياب ملحوظ للدول الأوروبية والأردن وتركيا والتي تضم على أراضيها نسبة كبيرة من السوريين.
وقال سليمان جعفر وهو الرئيس المشارك للمجلس التشريعي لإقليم عفرين (تقسم إداري يضم مقاطعتي عفرين والشهباء)، إن حكومة دمشق “تسعى لإظهار نفسها القوة المسيطرة على الأراضي السورية وصاحبة القرار فيها.”
وأضاف في تصريحاتٍ لنورث برس، أن مؤتمر اللاجئين “لن يخرج بأي نتائج بسبب غياب الاستقرار واستمرار الحرب التي بدأت منذ عشر سنواتٍ في البلاد.”
وتشهد مناطق واسعة من سوريا استمراراً للعمليات العسكرية ونزوح السكان ولا سيما منطقة خفض التصعيد بين قوات حكومة دمشق وفصائل المعارضة المسلحة شمال غربي البلاد.
ويتجاوز عدد اللاجئين السوريين في الخارج ستة ملايين شخص موزعين على 126 دولة، حسب تقرير أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2019.
وتستضيف تركيا ثلاثة ملايين و600 ألف لاجئ سوري، تليها لبنان 910 آلاف، والأردن 654 ألفاً، والعراق 245 ألفاً ومصر 129 ألفاً وألمانيا 572 ألفاً، والسويد 113 ألفاً، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة.
وأشار “جعفر” إلى أن اللاجئين السوريون يفقدون ثقتهم بحكومة دمشق في ظل استمرار هذا المشهد وعدم تقديم ضمانات لإحلال الأمن والاستقرار في مناطقهم.
وأضاف أن “عدم الاستقرار وانتشار البطالة وكذلك الطوابير أمام الأفران ومحطات الوقود والحالة الاقتصادية المتدنية ستحول دون عودة اللاجئين والمهجرين إلى بلادهم.”
وقال إن “هناك آلاف المهجرين يقطنون المخيمات في الأراضي السورية كمهجري عفرين الذين لا يمكنهم العودة إلى ديارهم بسبب سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة عليها.”
وأشار إلى أنه “حريّ على حكومة دمشق العمل على إعادة النازحين داخل الأراضي السورية ومن ثم توجيه خطاباتها الطنانة نحو اللاجئين في الخارج.”
وأضاف: “لو كانت روسيا جادة لإعادة اللاجئين، فلماذا لم ترد على مطالب مهجري عفرين الذين أقاموا عدة نشاطات أمام مقراتها مطالبين بإعادتهم الى مدينتهم حيث قال العسكريون الروس حينئذ أن ذلك خارج صلاحياتهم.”
ويرى مراقبون للشأن السوري أن روسيا تحشد لعودة اللاجئين من أجل الحصول على الأموال لإعادة إعمار سوريا.