ازدياد السرقات في دمشق والحكومة ترجعها للازدحام “والسبب الحقيقي هو الفقر”
القامشلي- نورث برس
أرجع مسؤولون في الحكومة السورية، أمس الأحد، ارتفاع نسبة السرقات في العاصمة دمشق، إلى حالة الازدحام، في حين أرجعها سكان إلى حالة الفقر والأزمات المعيشية محملين الحكومة المسؤولية.
وأشار أعضاء في مجلس محافظة دمشق خلال اجتماع يوم أمس الأحد، إلى “ارتفاع نسبة السرقات في الشوارع والساحات وخاصة المناطق المزدحمة في الحلبوني والبرامكة والفحامة.” وفقاً لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية.
وكشف محمد أديب مهايني وهو المحامي العام الأول في دمشق، أنه تم تسجيل نحو 14800 شكوى لجوالات مسروقة خلال العام الحالي.
وشدد على أن معظمها تم العثور عليها وأن نحو 60 بالمئة من الأشخاص الذين عثرت معهم الجوالات المسروقة اشتروها من آخرين.
وفي تصريح لـ”الوطن”، أعلن “مهايني” عن تسجيل يوم أمس الأحد، أكثر من 200 شكوى لجوالات مفقودة ومسروقة.
وأرجع أسباب الضغط إلى أن يوم أمس، “يعتبر أول أيام الدوام بعد عطلة العيد إضافة إلى أنه يكثر النشالون بسبب الازدحامات التي تحدث خلال فترة الأعياد وبالتالي يزداد عدد حالات السرقة.”
وفي نيسان/ أبريل الماضي، نشرت وكالة نورث برس، تحقيقاً عن السرقات في مناطق الحكومة السورية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية، حينها، إن عدد السرقات زاد خلال الفترة الأخيرة بنسبة لا تقل عن 50-60% في مختلف المحافظات.
وقال طاهر أحمد (45عاماً) وهو محامٍ من حلب، في وقت سابق، لنورث برس، إن “السرقة والسطو باتت ظاهرة اجتماعية خطيرة تفشت خلال العام الحالي والعام الماضي خاصة مع حالة الفقر والفاقة التي أصابت حتى العائلات الميسورة.”
ورأى المحامي أنه في ظل “الظروف القاهرة بداية من الحرب ووصولاً لتردي الأحوال المعيشية، من الطبيعي أن تكثر الجرائم الجنائية كالسرقة، لكن من غير الطبيعي أن لا يتم دراسة هذه الجرائم وإيجاد حلول لها سواء أمنياً أو اجتماعياً.”