سوريا المستقبل: الضامن التركي في إدلب أثبت أنه المتواطئ الوحيد في قتل السوريين

منبج – نورث برس

قالت سياسية سورية من حزب سوريا المستقبل ـ منبج، شمالي سوريا، الاثنين، إن الضامن التركي في إدلب، شمال غربي سوريا، أثبت أنه المتواطئ الوحيد في قتل السوريين.

ومنذ أيام، احتج المئات من سكان مناطق مختلفة في إدلب أمام النقطة التركية في بلدة معترم بجبل الزاوية، حيث عبر المحتجون عن غضبهم حيال تواصل قصف القوات الحكومية والقوات الروسية على المنطقة.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها، “إلى الضامن التركي السيد أردوغان إذا لم تستطع حماية أطفالنا دعنا نموت بهدوء من أجل أن يكتب التاريخ أن الجيش التركي يقتل أطفالنا”، إضافة إلى عبارات أخرى منددة بالصمت والتواطؤ التركي.

وقالت عذاب العبود، الرئيس المشاركة لحزب سوريا المستقبل ـ منبج، إن الدولة التركية عمدت منذ بداية الحرب إلى استغلال السوريين وتحقيق مصالحها على حسابهم.

وذكرت، أن تركيا تحاول إعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية من جديد في مناطق متعددة من الشرق الأوسط ومن ضمنها سوريا.

“ولتحقيق الأجندات التي تحلم بها تركيا، جندت بعض السوريين كمرتزقة لديها تحركهم كأحجار الشطرنج لتحقيق مصالحها انطلاقاً من سوريا مروراً بليبيا وليس انتهاء بأذربيجان”، بحسب “العبود”. 

وأضافت: “تركيا تعتبر الضامن الوحيد لوقف إطلاق النار في مناطق المعارضة المسلحة، لكنها في كل يوم تثبت أنها متواطئة مع روسيا عبر صمتها على القصف الروسي لمناطق إدلب كما فعلت في السابق بمناطق غوطة دمشق وأحياء حلب الشرقية.

وأشارت “العبود” إلى أن تركيا ترد على القصف الروسي في إدلب، بقصف السكان في مناطق شمال شرقي سوريا ومدينة منبج، “لزعزعة الأمن والاستقرار وليكون لها موطئ قدم في هذه المناطق.”

وأمس الأحد، احتج عشرات السكان من منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، على الطريق الدولي حلب – اللاذقية المعروف بـ (إم 4) ضد القوات التركية المنتشرة في عدة نقاط في المنطقة، والتي قالوا إنها تأخذ “دور المتفرج” على القصف الذي تتعرض له المنطقة.

ويغيب الموقف التركية حول التصعيد الأخير الذي تشهده إدلب، خاصة أن تركيا هي إحدى الدول الضامنة لاتفاق “خفض التصعيد” في إدلب، كما أنها جزء من اتفاق “وقف إطلاق النار” المبرم مع روسيا في مارس/ آذار 2020.

وأيضاً قبل يومين، طالب فصيل “قوات تموز” المعارض في إدلب عبر بيان، تركيا بالتوقف عن تسليم الأراضي السورية، كما طالب زعيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني، بالمغادرة.

وجاء في البيان: “ما يهم تركيا في إدلب هو التفاوض لضمان مصالحها الجيواستراتيجية والأمنية في مواجهة الكرد وستكون راضية بشريط حدودي بعمق 10 كم”.

إعداد: صدام الحسن – تحرير: عمر علوش