تعزيزات عسكرية حكومية إلى درعا رغم أنباء عن اتفاق لإنهاء الحصار المفروض

القامشلي ـ نورث برس

واصلت قوات الحكومة السورية، إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا جنوبي سوريا، رغم الأنباء المتواترة عن اتفاق بين مجلس عشيرة درعا وأعضاء من اللجنة المركزية لفك الحصار والوقوف دون حدوث مواجهة عسكرية في المنطقة.

ويوم أمس الجمعة، وصلت مجموعات عسكرية حكومية، إلى الكتيبة الصاروخية المحاذية للحدود الأردنية جنوبي مدينة درعا.

كما وصلت مجموعات أخرى تمركزت في نقاط عسكرية عدة في حي المنشية بدرعا البلد، بحسب موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي.

وتمركزت ست دبابات في حي سجنة بدرعا، بالوقت الذي عززت فيه قوات الحكومة السورية مواقعها بصوامع الحبوب في منطقة غرز شرقي درعا، واستقطبت مجموعات جديدة إليها.

والمجموعات العسكرية الجديدة تتبع للفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، و”الفرقة التاسعة”، و”الفرقة 15″ في قوات الحكومة، وأخرى تتبع لـ”الأمن العسكري” في درعا.

كما شهد محيط درعا البلد تعزيزات عسكرية حكومية، مكونة من سيارات مزودة برشاشات وأعداد من العناصر إلى حي المنشية وسط درعا، كما أقامت القوات الحكومية منصات للمدفعية الثقيلة في منطقة المجبل قرب قرية خربة غزالة شرقي درعا.

إلى ذلك، شددت حملة “الحرية لدرعا” على حسابها في “تويتر”، يوم أمس الجمعة، على أن “مدينة درعا تشهد منذ أيام قليلة استقدام قوات النظام لتعزيزات عسكرية تمركزت في منطقة الضاحية وحي سجنة والمنشية في درعا البلد والكتيبة الصاروخية مع الحدود الأردنية.”

ويوم أمس الجمعة، تواردت أنباء متواترة عن توصل مجلس عشيرة درعا وأعضاء من اللجنة المركزية بدرعا إلى اتفاق مع القوات الحكومية ينص على فك الحصار عن أحياء درعا البلد، والوقوف دون حدوث مواجهة عسكرية.

واجتمع مجلس عشيرة درعا وأعضاء من اللجنة المركزية مع عدد من ضباط القوات الحكومية بحضور الشرطة العسكرية الروسية.

وجرى الاتفاق على تسليم عدد محدود من قطع السلاح التي يحملها أبناء درعا، والتي ظهرت سابقاً في خلافات عشائرية في الحي، والسماح بانضمام عدد من شبان أحياء درعا البلد إلى الفروع الأمنية وتسجيل سلاحهم ضمن ملاك فرع الأمن العسكري من دون تسليمه لتلك الفروع.

كما تضمن الاتفاق، نشر حواجز تابعة للقوات الحكومية في ثلاث نقاط بواقع نقطتين في درعا البلد وواحدة في حي طريق السد مقابل فك الحصار المفروض.

وكانت اللجنة الأمنية التابعة للقوات الحكومية، قد أبلغت مجلس عشيرة درعا بأنه اعتباراً من الساعة الثانية عشرة مساء السبت، سيتم إطباق الحصار بشكل كامل على أحياء درعا البلد.

من جانبه، قال الشيخ فيصل أبازيد، عضو اللجنة المركزية وأحد وجهاء حي درعا البلد، خلال خطبة الجمعة أمس، إن “هذه الحرب لن تكون فقط في درعا البلد، بل أول طلقة ستطلق على درعا البلد سيتم إطلاق أخرى في كل أنحاء حوران، وجميع أهالي درعا لن يقفوا مكتوفي الأيدي وقد أرسلوا رسائلهم لنظام الأسد بما يخص ذلك.”

ومنذ شهر تقريباً، بدأ حصار القوات الحكومية لأحياء درعا، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، وذلك بعد رفض اللجنة المركزية عرض الجنرال الروسي “أسد الله” المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية في درعا، تسليمَ سلاح سكان الحي، مقابل وعود بحل “الميليشيات” التابعة لـ”النظام” والدخول إلى المدينة وتفتيشها.

وأبقت القوات الحكومية على طريق واحد فقط مفتوح من جهة حي سجنة، ولكنه يشهد انتشار العديد من الحواجز العسكرية التابعة لفصائل محلية تعمل لصالح “الأمن العسكري”، بقيادة مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”، الذي يشارك قوات الحكومة في حصار درعا البلد، وفق موقع “درعا 24” المحلي.

وكالات