تخوّف خروج مخيم الهول عن السيطرة والدفاع الروسية تعلن بقاء سجون لمقاتلين أجانب دون حراسة

NPA
في الوقت الذي يشهد فيه مخيم الهول تحركات غير طبيعية تثير القلق والتوتر، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الاثنين، أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا تسببت في بقاء ثمانية مخيمات و/12/ سجناً لمقاتلين أجانب كانوا ضمن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بدون حراسة.
وقال شويغو بمنتدى شيانغشان للأمن في بكين: "نتيجة الأعمال العسكرية للجيش التركي في سوريا، بقيت ثمانية مخيمات للاجئين و/12/ سجناً للمقاتلين الأجانب دون حراسة".
وأشار إلى أن ذلك قد "يؤدي إلى زيادة حدة ما يسمى بالهجرة المعاكسة للإرهابيين إلى وطنهم التاريخي".
وفقا للوزير، "هناك ضرورة لتوحيد جهود المجتمع العالمي بأسره لمواجهة تحديات الإرهابيين وأيديولوجيتهم ودعايتهم".
وقد أفاد مراسل "نورث برس" أن الوضع في مخيم الهول ليس جيد وغير مطمئن، وهناك تحركات غير طبيعية تثير القلق والخوف حيث تقوم النساء بين الفينة والأخرى بالتجمع والهجوم على الأسايش والإدارة المدنية الموجودة في المخيم.
ففي 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 قامت النساء بالتجمع في السوق محاولين فتح المخيم من الداخل مهددات بحرق المخيم على من فيه.
وبالتزامن مع أحداث القتل والحرق والتجمعات الحاصلة فإن عمليات التهريب يومية وتتم بشكل جماعي، ففي الأيام الثلاثة الأخيرة، حاولت /70/ امرأة الهروب من مخيم الهول مع أطفالهنّ.
وفي الـ 17 من الشهر الجاري حاولت عشرة نساء الهروب مع /12/ طفلاً وفي اليوم الذي يليه شهد المخيم محاولة لـ/14/ امرأة مع /21/ طفلاً للهروب، وبعده بيومين حاولت /46/ امرأة مع /56/ طفلاً أيضاً الفرار من المخيم.
وبسبب العملية العسكرية التركية على شمال شرقي سوريا، وإرسال قسمن من حراس هذه المخيمات إلى جبهات القتال، تقوم عوائل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) باستغلال هذا الفراغ الأمني في هذه الفترة، لتنظيم أنفسهنّ، مما يدل على أن الوضع سيكون كارثي في المخيم إن لم يتم التدخل بأقصى سرعة.
ويوجد في المخيم عائلات لعناصر تنظيم "داعش" من /53/ جنسية مختلفة، وفي حال خروج المخيم عن السيطرة ستكون كارثة إنسانية على المجتمع الدولي ودول العالم تحمل مسؤوليتها والقيام بخطوات جدية لـ"مكافحة الإرهاب".