في ثاني رد رسمي من شمال وشرق سوريا: تصريحات النظام تعميق للخلافات وخنق للحوار

NPA
صنفت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرقي سوريا إعلان الحكومة السورية عن إرسالها رسالتين للأمم المتحدة ومجلس الأمن “تعميقاً للخلافات وخنق الحوار والحل وطريقاً نحو المزيد من التعقيد في المشهد السوري.”
وذكرت وكالة “سانا” التابعة لحكومة دمشق، مساء الاثنين، أن “الخارجية السورية وجهت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا قسد (قوات سوريا الديمقراطية) بدعم من التحالف الأمريكي في مدينة الشحيل بريف دير الزور”.
وأصدرت دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا صباح اليوم بياناً رفضت فيه التصريحات الحكومية الرسمية، مشيرةً فيه إلى أن التصريحات “ليست لها صلة بالحقيقة من قبيل الأوصاف التي وردت ضد قوات سوريا الديمقراطية  كالخائنة والمسؤولة عن المجازر”.
وأضاف البيان “ما صدر لا يمكن أن يكون في خدمة سوريا بل على العكس دعم مباشر لكل الجهود التي تريد تقسيم الوطن السوري والتغطية على التجاوزات التي تتم من قبل بعض الأطراف في ضرب جهود الحل والتوجه الديمقراطي.”
وطالبت دائرة العلاقات الخارجية, حكومة دمشق أن تكون جهودها في خدمة الاستقرار ووحدة سوريا، وأن لا تكون موجهة ضد جهودهم في الحل والاستقرار، على حد تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أنهم لم يروا “صحوة من النظام السوري وتقديمه الشكوى لمجلس الأمن والأمم المتحدة” حيال ما أسماه البيان بـ”احتلال” عفرين ومحاولات عزلها عبر الجدار العازل.
فيما أكد البيان على إيمان الإدارة الذاتية بحل المشاكل الخدمية في مناطق إدارتها، مشددةً على وجود بعض الأطراف تعمل على استغلال الوضع لخلق الفتن؛ في إشارة منه لاهتمام الحكومة بتظاهرات دير الزور, الأمر الذي اعتبره البيان “استثماراً عن طريق بعض المجموعات المأجورة يحمل رسائل كثيرة ومخطط لا يخدم الشعب السوري مطلقاً وتناول خاطئ في معايير المسؤولية الوطنية.”
واختتم البيان برفضه التام لـ”الخطاب واللغة السلبية من النظام السوري” معلنين عن تعويلهم على “وعي شعبنا وعشائرنا ويقظتهم لهذه المخططات ومواقفهم الثابتة في العيش المشترك والوقوف ضد كل الممارسات المهددة للتكاتف والتآلف الموجود.”
وكان رياض درار، الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية، قد صرح يوم أمس لـ”نورث برس” أن تصريحات الحكومة السورية الأخيرة حيال اتهامها لقوات سوريا الديمقراطية بارتكاب مجازر في ريف دير الزور الشرقي ليست إلا “تأجيج النار في المنطقة المحررة حديثاً من داعش”، مؤكدا أنهم يعملون من أجل سوريا واحدة.