خطة لإبقاء /200/ جندي أمريكي شرقي سوريا وإيران ترزح تحت ضغط الانسحاب الأمريكي

NPA
يبحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطةً لإبقاء نحو مئتي جندي أمريكي في شرق سوريا، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت الصحيفة أمس الأحد، بأن مجموعةً من كبار المسؤولين العسكريين اقترحوا خطة على ترامب لإبقاء قوة عسكرية أمريكية في سوريا، لتنفيذ مهمة ذات هدفين، يتجسدان في منع عودة ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والوقوف في وجه قوات الحكومة السورية وروسيا للحيلولة أمام سيطرتهم على مواقع إنتاج النفط في المنطقة.
وبحسب قول أحد المسؤولين الأمريكيين للصحيفة، فإن ترامب يفضل الخطة السابقة والتي درسها قرابة الأسبوع، ظاناً أنها كافية لمنع إضاعة المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم "داعش"، وأنها في نفس الوقت ستسمح لقوات سوريا الديمقراطية بالحفاظ على سيطرتها على حقول النفط في المنطقة.
وواجه ترامب انتقادات حادة من الديمقراطيين ودائرة حلفائه في الحزب الجمهوري، بخصوص سحب قوات بلاده من شمال شرقي سوريا قبل انطلاق الهجوم التركي على المنطقة.
إيران تحت الضغوط
في مقال نشرته صحفية "وول ستريت جورنال"، أشارت فيه إلى أن التحديات والضغوط الجديدة في سوريا جراء قرار الانسحاب الأمريكي من شمال شرقي سوريا، لم تقتصر على قوات سوريا الديمقراطية فحسب، بل تعدت ذلك لتجد إيران نفسها ترزح تحت هذه الضغوط أيضاً.
 وبحسب الانطباع العام، فإن إيران ستكون أفضل حالاً مع انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا والغزو التركي الذي أعقبها، لتجد طهران نفسها أمام اضطراب في التوازنات في الداخل السوري، خاصة إذا اضطرت القوات الحكومية السورية إلى خوض معارك لم تكن بالحسبان في الفترة الحالية.
وبحسب الصحيفة فإن إيران تتخوف من مخاطر حرب واسعة قد لا تتمكن دمشق أن تتحملها، ورغم التحالف بين دمشق والكرد إلا أن التوسع في حروب أخرى قد يعني أن على طهران توفير موارد ودعم إضافي للحكومة السورية، في وقت هي نفسها تعاني من عقوبات اقتصادية وسوء إدارة.
ويوضح التقرير أن تدخل تركيا في سوريا يشكل تعقيدات إضافية للمخطط الإيراني التوسعي في منطقة بلاد الشام، ما فرض على طهران ضرورة إعادة الكرد إلى تحت مظلة الحكومة السورية قبل تقدم تركيا بشكل أكبر في المنطقة.