الرئيس المشارك للإدارة الذاتية: مشروعنا ليس انفصالياً ودمشق لم تظهر مرونة والانسحاب الأمريكي خطوة غير صحيحة

عين عيسى – زانا العلي – NPA
قال الرئيس المشارك للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، أن انسحاب القوات الأمريكية خطوة غير صحيحة، وأن الاتفاق عسكري بحت ومؤسسات الإدارة الذاتية تمارس أعمالها كالمعتاد، ولكن بعد دحر العدوان التركي خارج الحدود، سيكون هناك حوارات حول المواضيع الإدارية والسياسية
وأكد عبد المهباش لـ"نورث برس"، أن انسحاب القوات الأمريكية والهجمات التركية على المنطقة "لم يكن صدمة"، مضيفاً أن "الاعتداءات والتهديدات التركية هي قديمة، منذ تأسيس الإدارة الذاتية، وهي مستمرة ودائمة، لأن تركيا لا تريد نجاح مشروع الإدارة الذاتية في المنطقة."
خلال الأشهر الستة الماضية، كانت هناك مفاوضات غير مباشرة مع تركيا، لتبديد مخاوفها وسد الذرائع لمنع غزو المنطقة -على حد تعبير مهباش- الذي أضاف بأنه جرى إبداء "جانب كبير من المرونة في المفاوضات لتجنيب السيادة السورية للغزو التركي الذي يخالف الأعراف والمواثيق الدولية."
واستدرك بأن المفاوضات "لم تنجح"، لافتاً إلى أن الإدارة الذاتية الديمقراطية قامت "بكل ما يلزم" وهذا ما أكده الجانب الأمريكي الذي كان وسيطاً مباشراً بين الإدارة الذاتية وتركيا، مشيراً إلى أن "الأطماع الاستعمارية لتركيا توضحت في المنطقة، وجرى ترجمتها الأيام التسعة الماضية."

الانسحاب الأمريكي
المهباش شدد على أن الإدارة الذاتية وشعب شمال وشرقي سوريا، يعتمد على قوات سوريا الديمقراطية، وأن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، كان "تحالفاً لمكافحة الإرهاب في المناطق، وأبدت قوات سوريا الديمقراطية نجاحاً في تحرير ثلث مساحة سوريا."
وتابع قائلاً: "انسحاب القوات الأمريكية خطوة غير صحيحة وقد أثرت علينا، إلا أننا نعتمد على قوانا الذاتية، وسندافع عن سيادة الأراضي السورية."
كما أكد على أنه "جرى مؤخراً الاتفاق مع الجانب الروسي لنشر قوات الحكومة السورية على الحدود، لحماية الحدود وهو واجب، عناصر الجيش السوري ينتشرون الآن على الحدود."
أيضاً قال الرئيس المشارك للإدارة الذاتية: "بكل الأحوال نحن طالبنا المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي ودول التحالف الدولي بإيقاف الهجمات التركية، وسنتعاون مع كل الجهود بما فيها أمريكا لإيقاف الهجمات."

المستقبل مع دمشق
كذلك أكد مهباش أن مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، كان يدعو إلى وحدة الأراضي السورية، وليس للانفصال عن سوريا، رغم الاتهامات التي كانت تكال، وأردف أنه "على العكس كنا دعاة مشروع وطني سوري ينطلق من الشمال السوري إلى سوريا ككل."
أيضاً تابع "كنا نؤمن بالحل السوري عبر الحوار والتفاوض، وليس عبر العسكرة والاقتتال، هذا نهجنا منذ البداية بدليل أننا لم نقطع باب الحوار مع دمشق، وكانت الوفود طيلة الفترة الماضية تتحاور مع دمشق لأجل حل الأزمة السورية والاعتراف بالإدارة الذاتية، ولكن حكومة دمشق لم تكن تبدي المرونة المطلوبة للاعتراف بالإدارة الذاتية."

الوحدة "لحماية السيادة السورية"
ويرى المهباش أنه " بالأساس لا نختلف على المبادئ الأساسية لحماية السيادة السورية، وتوحدنا اليوم أمام هذا الغزو على السيادة السورية."، مستدركاً بأن "هذا الاتفاق عسكري بحت ومؤسسات الإدارة الذاتية تمارس أعمالها كالمعتاد، ولكن بعد دحر العدوان التركي خارج الحدود، سيكون هناك حوارات حول المواضيع الإدارية والسياسية."