الخارجية الأميركية: الخلاف بين أنقرة وواشنطن حول “قسد” مستمر ولا تفاهم حتى الآن

واشنطن – نورث برس

قالت فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن ملف دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” لا يزال خلافياً بين أنقرة وواشنطن.

وأضافت: “اتّفق البلدان على عدم الاتفاق” حول ملف “قسد”، على الرغم من قدرتها على تحقيق استقرار أمني وسياسي في شمال شرق سوريا مع الاستمرار بمواجهة “داعش”.

ويوم الأربعاء، عقد الكونغرس الأميركي جلسة استماع مع الدبلوماسية نولاند، تحدّثت فيها نولاند عن طبيعة العلاقة الأميركية التركية في عهد جو بايدن وأهم الملفات المشتركة بين البلدين.

وفي افتتاحية الجلسة، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية السناتور بوب مينانديز أن العلاقة الأميركية مع تركيا في عهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا تلبي المصالح الأميركية وأهداف واشنطن من هذه العلاقة ما يستدعي إبلاغ تركيا بأن الولايات المتحدة مستعدة للابتعاد عن هذه العلاقة أيضاً.

وأضاف مينانديز، سنبقى معارضين لصفقة اس- ٤٠٠ ومؤيدين لاستمرار العقوبات المترتبة على الصفقة.

وذكر أننا نختلف جذرياً مع تركيا حول الملف السوري حيث احتّلت تركييا مناطق بحجم لبنان في الشمال السوري والتي أخذت عنوة من سكانها الكرد بعد أن تعرضوا لمختلف أنواع الانتهاكات والتعذيب والتهجير القسري.

وأشار مينانديز، إلى أن الخلاف الأميركي العميق مع تركيا فيما يتعلّق بملف قبرص يحاول الرئيس أردوغان الإضرار بمصالح قبرص واليونان، بالاضافة الى انتهاكات أردوغان الداخلية ومحاولته الدائمة اسكات معارضيه وقمعهم وملاحقتهم، حيث قال مينانديز “كل هذه سمات للدول الضعيفة وليس دولة قوية ونافذة عالمياً”.

وأفاد مينانديز، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى تركيا كشريك ديموقراطي في الشرق الأوسط وهذا لن يحدث في عهد أردوغان.

وأعلنت فيكتوريا نولاند، عن عزم إدارة بايدن بالاستمرار بتطبيق العقوبات على تركيا; بسبب صفقة اس -٤٠٠ بالاضافة الى تعليق صفقة بيع طائرات اف-٣٥ الأميركية.

إعداد: هديل عويس – تحرير: محمد القاضي