جفاف آبار وتوقف دعم اليونيسف يفاقم معاناة نازحين من عفرين وسكاناً بريف حلب

ريف حلب – نورث برس

يعاني نازحون من منطقة عفرين وسكان في قرى وبلدات بريف حلب الشمالي من نقص مياه الشرب نتيجة جفاف بعض الآبار الارتوازية وتوقف منظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونسيف) عن تعبئة بعض الخزانات المنتشرة على الطرقات الرئيسية في المنطقة.

وقالت ملك حسين، الرئيسة المشاركة لهيئة البلديات والإدارة المحلية لإقليم عفرين بريف حلب الشمالي إن أربعة آبار جفت مؤخراً، نتيجة قلة الهطولات المطرية خلال فصل الشتاء الماضي.

وتعتمد البلدية حالياً على 19  بئراً لتزويد سكان المنطقة الأصليين ونازحين من عفرين بمياه الشرب عبر صهاريج خاصة وذلك مقابل 50 ليرة لكل برميل.

لكن “حسين” ذكرت أن عدد الآبار “غير كاف” لتغطية حاجة كل المنطقة.

وتسببت العملية العسكرية التركية رفقة فصائل معارضة مسلحة في العام 2018،  بنزوح أكثر من 300 ألف شخص من منطقة عفرين إلى ريف حلب الشمالي، بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

ولجأ قسم من النازحين للسكن في مخيمات العودة وعفرين وبرخدان وسردم وشهبا، بينما توزع آخرون على 42 قرية وبلدة في المنطقة.

وأشارت “حسين” إلى أن “اليونسيف” أوقفت دعمها عن تعبئة خزانات المياه في 38 قرية بريف حلب الشمالي والاكتفاء فقط بتأمين المياه للمخيمات وعدد من القرى، “وهو ما فاقم الأزمة.”

وفقاً لما ذكرته الرئيسة المشاركة لهيئة البلديات والإدارة المحلية لإقليم عفرين لنورث برس، فإن المنظمة أوقفت دعمها عن تزويد المنطقة بالمياه، “بسبب النقص في التمويل بحسب ما أخبرونا به.”

وفي هذه الأثناء، يجد عصام حسين (35عاماً) وهو نازح من منطقة عفرين ويسكن في قرية فافيين صعوبة في تأمين المياه لعائلته، “أمتلك خزان يسع لعشرة براميل، نحتاج لتعبئته كل ثلاثة أيام ولكن لا تصلنا المياه أحياناً سوى مرة في الأسبوع.”

وأشار النازح إلى طبيعة المنطقة، من انتشار الغبار وتراكم أنقاض المنازل المدمرة وارتفاع درجات الحرارة، يزيد من استهلاكهم للمياه.

وتشتكي سهام حنان (56عاماً) وهي نازحة من عفرين من توقف “اليونيسف” عن تعبئة الخزانات والتي كانت تعتمد عليها في التنظيف والاحتياجات المنزلية الأخرى، بالإضافة للشرب.

وقالت: “لا ندري ماذا نفعل؟ أين نذهب بحالنا؟ وما هو ذنبنا لنعاني مأساة النزوح وظروفها؟.”

إعداد: دجلة خليل – تحرير: سوزدار محمد