طوابير على محطات الوقود في كوباني

كوباني – نورث برس

يضطر جوان مصطفى (26 عاماً)، وهو من سكان كوباني، شمالي سوريا، للانتظار في طابور أمام محطة الوقود لعدة ساعات هذه الأيام في ظل الأجواء الحارة، من أجل الحصول على وقود البنزين لسيارته.

وقال “مصطفى”، وهو موظف وأب لطفلين، لنورث برس، إن مسؤولين عن التوزيع يعزون السبب لنقص الكميات الواصلة منذ نحو شهرين.

وأضاف أنه انتظر من السابعة صباحاً إلى العاشرة والنصف أمام محطة الوقود، ولم يحصل على البنزين بسبب الازدحام الكبير على المحطة.

ومن بين عشر محطات وقود، تقوم محطة واحدة بتوزيع مادة البنزين، الأمر الذي يجبر سكان المنطقة على التجمع أمام هذه المحطة من ساعات الصباح في ظل ارتفاع الحرارة، وفقاً لـ”مصطفى”.

كما وأشار “مصطفى” إلى أن نوعية مادة البنزين التي تصل للمنطقة ليست جيدة.

وطالب “مصطفى” بأن يتم توزيع كميات البنزين التي تصل إلى المنطقة على عدة محطات وقود، من أجل تخفيف الازدحام في هذه الأجواء الحارة إذ وصلت درجة الحرارة في كوباني إلى 40 درجة.

من جهته قال نبو سمو (55 عاماً)، وهو من سكان قرية عليشار، شرق المدينة، إن نحو 200 سيارة كانت تقف صباحاً في الطابور من أجل الحصول على مادة المازوت (الديزل)، ورغم أنه وصل منذ السابعة صباحاً إلا أنه استلم المازوت عند الحادية عشرة.

وأضاف أن أشخاصاً يحصلون على المازوت بدون الوقوف في الطابور، وهو ما يزيد المشكلة.

ورأى “سمو” أن الحل لتخفيف الازدحام هو توزيع المحروقات في جميع محطات المدينة، ما سيساهم في حصول السكان على المحروقات خلال مدة أقل في ظل الأجواء الحارة.

ومنذ نحو شهر، ازداد الازدحام على محطات الوقود رغم أن النقص موجود على مدار السنة، بحسب “سمو”.

وقال كاميران عمر، وهو الرئيس المشارك لمديرية المحروقات في إقليم الفرات، إن 20 صهريجاً من مادة المازوت (نحو 750 ألف ليتر) تصل إلى إقليم الفرات كل يومين، في إشارة إلى “زيادة مخصصات الإقليم للمازوت.”

وأضاف أن كميات المازوت التي كانت تصل إلى الإقليم سابقاً هي 13 صهريجاً فقط أي بمعدل نحو تسعة ملايين ليتر كل شهر، بينما تتراوح الكمية التي تصل حالياً بين 12و13 مليون ليتر.

وأشار “عمر” إلى أن سبب عدم حل مشكلة الازدحام رغم زيادة الكميات يعود إلى “عدم تخصيص مازوت التدفئة بشكل مستقل عن الكميات المرسلة إلينا مثل العام الماضي.”

وفي الرابع من شهر حزيران/يونيو الفائت، بدأت مديرية المحروقات بتوزيع مازوت التدفئة على أن تستمر بتوزيعها حتى مطلع كانون الأول/ ديسمبر القادم.

وذكر “عمر” أنه يتم تخصيص تسعة صهاريج لمازوت التدفئة من الكميات الواردة، وأن ما يتبقى هو نحو 11 صهريجاً يتم توزيعها على المزارعين والصناعيين وسيارات النقل والخدمات.

والكمية التي يحتاجها إقليم الفرات من أجل تلبية احتياجات الزراعة والصناعة والنقل والخدمات من مادة المازوت هي 19 مليون ليتر شهرياً أو 30 صهريجاً كل يومين، بحسب “عمر”.

وتوزع كميات المازوت الواردة الى إقليم الفرات على محطات الوقود في خمسة مراكز هي عين عيسى والجلبية وصرين والقناية وكوباني، وبكميات تناسب عدد سكان كل مركز، على حد قول المسؤول المحلي.

ويتم توزيع المازوت من محطتين إلى ثلاث محطات يومياً بكوباني، ويصعب زيادة عدد محطات الوقود بسبب قلة الكميات الواردة، ووجود عدة فئات وأنواع من مادة المازوت، فبعضها مخصصة للزراعة وأخرى للخدمات.

وفيما يخص مادة البنزين، قال “عمر” إنها تصل بكميات متفاوتة من صهريج إلى ثلاثة صهاريج كل يومين وبحسب توفر المادة.

وقال إنهم على تواصل مع إدارة المحروقات في شمال وشرق سوريا لتحسين نوعية البنزين عبر إنشاء مصاف جديدة.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: عمر علوش