فصيل مسلح موالٍ لتركيا ينبش تلاً أثرياً وقبوراً للموتى في سري كانيه
سري كانيه ـ نورث برس
أقدم مسلحون يتبعون لفصيل سوري معارض موالي لتركيا في مدينة سري كانيه/ رأس العين، شمال الحسكة شمال شرقي سوريا، بواسطة جرافات وطرق بدائية، على التنقيب والحفر في تل أثري بحثاً عن القطع الأثرية.
وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن عناصر من فصيل ‘‘الحمزة’’ وتحت أنظار الجيش التركي بدأوا منذ أيام بعمليات النبش في موقع ‘‘تل الجحاش’’ الأثري جنوبي مدينة سري كانيه.
كما أشار المصدر، إلى أن عناصر الفصيل توسعوا في أعمال الحفر وأقدموا على حفر قبور ‘‘للإيزيديين’’ في محيط التل، اعتقاداً منهم بأن الإيزيديين يدفنون مع الموتى مقتنيات ثمينة.
وتسيطر القوات التركية رفقة فصائل معارضة مسلحة موالية لها، منذ أواخر عام 2019، على مدينتي سري كانيه وتل أبيض بعد هجوم تسبب في نزوح مئات الآلاف من السكان.
ويبلغ عدد المواقع الأثرية في الجغرافية التي تسيطر عليها تركيا في سري كانيه وتل أبيض، 60 موقعاً، وفق إحصائية لدائرة الأثار في الحسكة.
وفي تصريح سابق، قال عدنان بري، مدير دائرة الآثار التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة، لنورث برس، إن المواقع الأثرية في منطقتي سري كانيه وتل أبيض “باتت تحت الخطر”، بعد رصدهم لأعمال حفريات في المواقع الأثرية بواسطة آليات ثقيلة وسط سرقة للآثار وأعمال تخريب طالت تلك المواقع.
وفي منتصف العام الفائت، ذكرت مصادر مطلعة لـنورث برس، بأن القوات التركية حولت موقع تل حلف الأثري إلى ثكنة عسكرية، وعمدت إلى عمليات التنقيب فيه بواسطة خبراء أتراك، حيث استخرجت إلى الآن الكثير من الفخاريات واللقى الأثرية منها، ونقلتها إلى الأراضي التركية.