تل أبيب: سفير أردوغان في واشنطن هو ناقل “رسائل التقارب” من إسرائيل

رام الله ـ نورث برس

قالت صحيفة “يديعوت احرونوت”، السبت، إن إسرائيل تشترط أي تحسين للعلاقات بينها وبين تركيا بتوقف الأخيرة عن إيواء زعماء حركة حماس وناشطيها في إسطنبول.

ورغم كل هذه الرسائل التركية، فإن إسرائيل ما زالت تتعامل بقدر من التشكيك مع أنقرة.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار مؤخراً، إن إسرائيل لن تطبّع علاقاتها بصورة كاملة مع تركيا، ولن تعيد سفيرها إلى أنقرة، إذا لم تقدم تركيا على وقف كل نشاطات الجناح العسكري لحركة “حماس” في إسطنبول.

وأشاروا إلى أن هذا الجناح يقوم من هناك بتوجيه أنشطة وهجمات في مناطق الضفة الغربية وتجنيد فلسطينيين لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيليين.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمقربون منه قاموا في الآونة الأخيرة بنقل رسائل إلى القدس فحواها، أن “تركيا معنية بترميم علاقاتها مع إسرائيل.”

كما تتضمن مقترحاً في أن تكون تركيا “وسيطة بين إسرائيل وحركة حماس من أجل الدفع قدماً بأمور مهمة لإسرائيل، مثل قضية الأسرى والمفقودين.”

وتولى نقل هذه الرسائل السفير التركي في الولايات المتحدة مراد مرجان الذي يُعتبر من أقرب الدبلوماسيين إلى أردوغان، وبدأ بممارسة مهماته كسفير لتركيا في واشنطن في آذار/مارس الفائت.

وكانت إحدى أولى المحادثات التي أجراها مرجان بعد وصوله إلى واشنطن هي المحادثة مع الحاخام مارك شناير، وهو حاخام أميركي معروف يقف على رأس صندوق للتفاهم بين الديانتين اليهودية والإسلامية.

وقام خلال الأعوام الـ15 الأخيرة بزيارة الكثير من القصور في السعودية وسلطنة عُمان والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة.

وطلب السفير التركي من الحاخام شناير أن يساعده في تنظيم أول نشاط علني له في واشنطن، وهو إفطار رمضاني في مقر السفارة التركية بمشاركة زعماء مسلمين ويهود ومسيحيين.

وقال الحاخام شناير لـ”يديعوت أحرونوت” إنه فوجئ كثيراً بهذه المحادثة، كما أن مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية فوجئت بأن يكون هذا الإطار هو أول نشاط للسفير التركي.

واستجاب شناير لطلب السفير التركي وساعده في تنظيم إفطار رمضاني كان بمثابة “نجاح كبير.”

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد