مدير منظمة مدنية سورية: يجب أن تتمتع اللجنة الدستورية بتمثيل شامل للسوريين
كوباني- نورث برس
قال مدير منظمة مدنية سورية عاملة في مناطق شمال وشرقي سوريا إن أعضاء في اللجنة الدستورية السورية يشاطرونهم في فكرة وجوب تمثيل شامل للسوريين حتى تكون تعبيراً حقيقياً عن كل مكونات المجتمع السوري.
واعتبر فاروق حجي مصطفى، المدير التنفيذي لمنظمة برجاف للتنمية والإعلام، أن “تهميش وإقصاء منطقة شمال وشرق سوريا عن اللجنة الدستورية أصبح مسألة ملحة.”
وأضاف أن الأمر مهم “ليس فقط عند بضعة أعضاء من كتلة المجتمع المدني في اللجنة الدستورية، وإنما عند المبعوث الخاص لسوريا وعند الدول ذات الشأن وخارجيات الدول.”
حديث “مصطفى” جاء في هامش جلسة حوارية حول الدستور، أقامتها منظمة برجاف، يوم أمس الخميس في مدينة كوباني، شمالي سوريا، بحضور مثقفين ومحامين وقضاة وممثلات عن منظمات المجتمع المدني ومنظمات المرأة في المدينة.
وفي الرابع من هذا الشهر، عقدت برجاف جلسة حوارية حول الدستور السوري في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بحضور أكاديميين سوريين.
وذلك بعد نشر بحث للمنظمة شمل سلسلة جلسات أقيمت في سوريا وإقليم كردستان العراق حول ما يتعلق بعمل اللجنة الدستورية السورية وموقفها من سكان شمال وشرقي البلاد.
وفي الثامن من هذا الشهر، عقدت المنظمة جلسة حوارية عن المسألة نفسها في ديرك، أقصى شمال شرقي سوريا، بحضور ممثلي أحزاب سياسية ومنظمات مدنية ونسائية ووسائل إعلام.
وتهدف جلسات تجريها “برجاف” لتعزيز دور المجتمع المحلي في العملية الدستورية، ومحاولة إحداث تغيير في المسار الدستوري في جنيف بشكل عام، بحسب القائمين على تنظيم الحوارات.
وشاركت في جلسة كوباني عبر الإنترنت الدكتورة سميرة مبيض، وهي عضو اللجنة الدستورية عن كتلة المجتمع المدني.
وشدد المدير التنفيذي للمنظمة على أنه لا بد من إصلاح اللجنة الدستورية من خلال التمثيل الشامل لكل المكونات، وأن نقص التمثيل “هو أحد أهم الهفوات التي تواجه العملية الدستورية.”
ومن جهته، قال كردو قطي، وهو أحد المشاركين في الجلسة، إن عقد مثل هذه الجلسات يساهم في تقريب وجهات النظر بين الشارع السوري واللجنة الدستورية.
وأضاف أن “اللجنة الدستورية الحالية لا تعتبر مستقلة ولا تعبر عن رأي الشارع السوري كاملاً، بل إن لدول الجوار تأثيراً كبيراً عليها.”