الملتقى التشكيلي الأول في الناصرة وكفرا والمشتاية ومرمريتا في سوريا

القامشلي ـ نورث برس

عادة ما توفر الملتقيات الفنية فضاءات فنية وجمالية واجتماعية. حيث الاختلاف في القيم الفنية، وتعزيز الثقافة المتعددة، وتوحيد الرؤى الثقافية والمجتمعية.. على حدٍّ سواء. خاصة في ظل الأزمات، والحروب، وجائحة كورونا.

هذا الكلام ليس ببعيد عن الملتقى التشكيلي الأول (الناصرة، وكفرا، والمشتاية، ومرمريتا – سوريا)، الذي بدأ بتاريخ السابع من تموز/ يوليو الجاري.

وشارك فيه خمسة عشر فناناً وفنانة، من مختلف المدن السورية، منهم: ادوار شهدا، وغسان النعنع، وموفق مخول، وعصام درويش، وعمار الشوا، واسماعيل نصرة، وعبد الله أبو عسلي، وعلي مقوص، ونعمت بدوي، وجان حنا، وسراب الصفدي، وصالح الخضر، وعزة حيدر، وهلا الجاري. وسراب الصفدي.

وفي تصريح لنورث برس، حول أهمية ودور الملتقى، قال الفنان ادوار شهدا، إن “كل لقاء بالثقافة والفن هو فرصة لتكريس الحوار وتبادل الآراء من جهة، وتعزيز دور مجتمع مدني نفتقده بعمق من جهة أخرى.”

وأضاف: “حقق الملتقى الأخير في المشتاية جزءاً، لابأس به، من هذه القضية. لأن الأزمة الأخيرة التي عصفت بالبلد أدت إلى شرخ عميق في المجتمع السوري، الذي كنا نعتقد أنه متلاحم بقوه، ولكن الأحداث أثبتت العكس، وأنه مجتمع من السهولة التلاعب بلحمته المزعومة.”

والأهم من ذلك، يؤمن الفنان “شهدا” بـ “دراسة وتقييم العلاقات الاجتماعية في المجتمع السوري بعيداً عن الشعارات الفارغة، بل عن طريق المزيد من الحريات الاجتماعية، والملتقيات الثقافية التي هي إحدى الطرق المؤدية.”

من أعمال الملتقى للفنان “ادوار شهدا”

أما الفنانة عزة حيدر، فقد وجدت أن هذا الملتقى هو من أفضل الملتقيات، وتكمن أهميته في خروج الفنان من مرسمه إلى الهواء الطلق، حيث الطبيعة الحية، والعمل مع مجموعة من الفنانين ذوي الاتجاهات الفنية المختلفة.

من أعمال الملتقى للفنانة عزة حيدر

والملتقى برعاية شركة الثريا للتطوير العقاري، وشركة كامي للطاقات المتجددة. انتهى في الثاني عشر من هذا الشهر، وكان من نتائجه معرض في المركز الثقافي بمرمريتا.

ويمكن القول أن هذا المبادرات الفنية، الملتقيات، من شأنها أن تساهم بشكل كبير في دفع عجلة الفن التشكيلي، ونشر التذوق الجمالي على العامة والخاصة على حدٍّ سواء.

إعداد وتحرير: محي الدين ملك