وفد أميركي برئاسة مكغورك في بغداد للتحضير لجولة أخرى من الحوار “الاستراتيجي”
أربيل – نورث برس
بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، مع منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت مكغورك والوفد المرافق له، التحضيرات لجولة الحوار “الاستراتيجي” المقبلة.
وهذه التحضيرات هي تمهيد لعقد جولة رابعة من المباحثات التي بدأت في حزيران/يونيو 2020 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ويسعى العراق من خلال تحديث أو تعديل الاتفاقية الاستراتيجية إلى تدشين علاقات أكثر ثباتاً ووضوحاً مع الولايات المتحدة وكذلك طبيعة المساعدات والجهود التي تقدمها واشنطن في مجال دعم الاقتصاد العراقي ومساندة قواته الأمنية.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي الكاظمي، إنه جرى خلال اللقاء “بحث التنسيق والتعاون المشترك في مختلف المجالات”، والتحضيرات لعقد الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.
وقال أيضاً: “تمت مناقشة آليات انسحاب القوات المقاتلة من العراق والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الذي يطور العلاقة بين البلدين ويعزز أمن العراق وسيادته.”
كما بحث الطرفان “توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية، وفي مجال التعاون الصحي ومواجهة جائحة كورونا”.
وأشار البيان إلى أنه “جرى خلال اللقاء أيضاً مناقشة الأوضاع الإقليمية، والتأكيد على حاجة المنطقة إلى تغليب لغة الحوار والتهدئة، ودور العراق المتنامي في هذا المجال.”
وهذه المرة هي الثانية التي يزور فيها مكغورك العراق منذ توليه منصب منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث كان قد أجرى سلسلة لقاءات مع القيادات العراقية والكردية في مطلع أيار/مايو الفائت.
وتأتي زيارة الوفد الأميركي بالتزامن مع زيارة وزير الأمن الوطني الإيراني، محمود علوي للعاصمة العراقية بغداد.
وانتهت الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد في نيسان/ أبريل الفائت، وجاءت استكمالاً للحوار الذي جرى في آب/ أغسطس الماضي، خلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رفقة وفد حكومي رفيع إلى البيت الأبيض.
والتقى الكاظمي، حينها، مع الرئيس السابق ترامب، وناقشا بعض بنود الإطار الاستراتيجي بين البلدين من بينها سحب قوات التحالف الدولي من العراق خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات.