زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ: انسحاب بايدن من أفغانستان تكرار لخطأ ترمب في سوريا

واشنطن – نورث برس

أدان ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالمضي قدماً في الانسحاب النهائي من أفغانستان، رغم تقدّم طالبان السريع وسيطرتها على مناطق استراتيجية.

وقال “ماكونيل” إن التحرّك الأميركي السريع والانسحاب المفاجئ ترك حلفاء الولايات المتحدة في أفغانستان دون أي ضمانات، حتى فيما يتعلّق بإخراج المواطنين الأفغان المتعاونين مع الولايات المتحدة من هناك.

وأضاف خلال حديثه لمجلس الشيوخ: “لقد انتقد الرئيس جو بايدن سلفه ترمب على ترك الحلفاء السوريين دون ضمانات حين نفّذ الانسحاب المفاجئ من شمال شرق سوريا، “وها هو يكرر الخطأ نفسه مع حلفائنا في أفغانستان.”

وذكر “ماكونيل” أن تقارير استخباراتية مقدمة لهم “أكّدت إمكانية عودة طالبان الى السيطرة على معظم أنحاء أفغانستان في غضون ستة أشهر، ولكن إدارة بايدن رغم ذلك مضت قدماً بتنفيذ الانسحاب.

واعتبر الزعيم الجمهوري أن التوجه الأميركي نحو الانسحاب والانعزالية لا يخدم مصالح الولايات المتحدة وأمن الأراضي الأميركية، “فبينما تعب الرأي العام الأميركي من الحروب والتدخلات العسكرية، لم يتعب الإرهابيون من محاولة التآمر على الأراضي والمصالح الأميركية.”

 وقال إن إدارة الرئيس “بايدن” لا تمتلك خطة متماسكة لدحر الإرهاب ومنعه من استهداف الأراضي الأميركية مجدداً على غرار ما حدث في هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001.

وفي الوقت الذي نفذّت فيه الولايات المتحدة ٩٥ بالمئة من انسحابها النهائي من أفغانستان، أعلنت طالبان سيطرتها على معبر حدودي هام بين أفغانستان وباكستان في ولاية قندهار، بحسب تصريحات المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد.

وعلى وقع سقوط عدة مناطق قريبة من العاصمة كابل، تبحث الولايات المتحدة عن سبل لتأمين العاصمة ومطارها الدولي بعيداً عن يد طالبان، فيما تتردد أنباء عن نية تركيا إرسال مرتزقة سوريين لحماية مطار كابل الذي تستخدمه قوات حلف الناتو.

وبحسب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، فإن محادثات نهائية تدور بينه وبين نظيره الأميركي لويد أوستن بشأن إرسال قوات تركية إلى مطار كابل بعد الانسحاب الأميركي النهائي من أفغانستان.

ورداً على الحديث عن تدخّل تركي في أفغانستان، أعلنت طالبان أنها ستعتبر الوجود التركي على الأراضي الأفغانية عدواناً واحتلالاً سيتم استهدافه وسيدفع ثمن مثل القرار غير الحكيم.

إعداد: هديل عويس – تحرير: حكيم أحمد