اتهامات لشركة تركية خاصة بتعمدها لقطع الكهرباء عن أعزاز

أعزاز – نورث برس

اضطر محمد اليوسف، وهو اسم مستعار لنازح من ريف دمشق ويسكن في مدينة أعزاز، بريف حلب الشمالي، لشراء مولدة لتزويد محله بالكهرباء رغم ارتفاع تكلفتها، وذلك بعد تعرضه لخسائر نتيجة فساد اللحوم لديه وسط انقطاع الكهرباء.

ويشتكي سكان وأصحاب مهن في أعزاز من طول فترات انقطاع الكهرباء والتي تصل إلى خمس ساعات خلال فترات الظهيرة، ما يتسبب بخسائر لأصحاب أعمال تعتمد على الكهرباء.

ويقول هؤلاء إن الشركة التركية التي تزود المدينة بالكهرباء، تتعمد في كل فصل الصيف ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة لقطع الكهرباء وخاصة في فترات الظهيرة.

وفي هذه الأثناء، يلجأ من يمتلكون مولدات منزلية إلى تشغيلها، في ظل افتقار المدينة للمولدات العامة، حيث تم إزالتها بالكامل بعد مجيء الشركة التركية.

ومطلع العام 2018، منح المجلس المحلي التابع لتركيا في أعزاز، شركة تركية خاصة حق الاستثمار وتزويد المدينة بالكهرباء عبر تمديد أكبال توتر عال عن طريق باب السلامة الحدودي.

وكان غالبية سكان أعزاز يعتمدون قبل ذلك على مولدات تزود المدينة مساءً بالإنارة لأربع ساعات، فيما كان آخرون يعتمدون على ألواح الطاقة الشمسية.

وكانت الشركة قد سعرت الكيلو واط في البداية بـ 1.75 ليرة تركية، لكن تم تخفيضها إلى ليرة تركية بعد اعتراض سكان واستكمال التمديد إلى أرياف أعزاز المحيطة.

ويتخوف “اليوسف” وآخرون من زيادة ساعات التقنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وبعد تمديد الشركة التركية للكهرباء، قام مازن كبصو (40 عاماً)، وهو اسم مستعار لأحد سكان أعزاز، ببيع ألواح الطاقة التي كان يمتلكها، ظناً منه أنه لن يحتاج لاستخدامها، حيث اشترى بقيمتها عداد كهرباء لمنزله.

لكن “كبصو” عبر عن ندمه لتخليه عن ألواح الطاقة، وخاصة أنه حالياً “غير قادر على شراء مولدة أو تركيب الألواح من جديد.”

إعداد: فاروق حمو – تحرير: سوزدار محمد