جيفري: مفاوضات مكثفة أجريت مع تركيا للتوصل لاتفاق حول إيقاف العملية شمالي سوريا
NPA
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن مفاوضات مكثفة أجريت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزراء خارجيته والدفاع ومستشار الأمن القومي ووزير المالية، في محاولة للتوصل لحل في الاتفاق الذي توصلنا إليه والمكون من /13/ نقطة.
وأكد جيفري أن الوثيقة تضمنت وقف الإطلاق النار، والذي من وجهة نظر المبعوث أنه توقف مؤقت، حيث سيتوقف الأتراك عن المضي قدماً في أعمال عسكرية إلا إذا كانت دفاعاً عن النفس لمدة /5/ أيام في المناطق التي يسيطرون عليها.
وأشار جيفري إلى أن الأتراك تحدثوا عن منطقة آمنة طموحة تستند إلى المفاوضات السابقة بين واشنطن وأنقرة في آب/أغسطس، حيث أن المنطقة الآمنة المحددة آنذاك كانت محددة من نهر الفرات إلى الحدود العراقية، موضحاً "كان لدينا مستويات مختلفة من نقاط المراقبة التركية أو الدوريات في عمق يصل إلى /30/ كم، مع انسحاب وحدات حماية الشعب من بعض هذه المناطق".
المبعوث الأمريكي أوضح أنه في ظل الوضع الراهن فإن الموقف مختلف، حيث تمكنت تركيا من السيطرة على هذا المستوى من العمق البالغ /30/ كم، من الجزء الأسط من الشمال الشرقي لسوريا، وما زالوا يقاتلون هناك، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو "محور اهتمامنا الآن، لأن هذه هي المنطقة التي حددناها نحن كمنطقة آمنة تخضع للسيطرة التركية".
وبناء على الاتفاق والذي سيتم بالتتابع، فإن الأتراك سيوقفون مؤقتاً العمليات العسكرية، حيث سيتم سحب عناصر وحدات حماية الشعب في هذه المناطق التي سيحكمها الأتراك، في حين ستذهب الوحدات إلى جنوب هذه المنطقة، والتي هي في الأساس محددة بعمق /30/كم، والتي تشمل أيضاً الطريق (M10- M4)، بحسب ما أوضح جيفري.
وتابع: "وبعد ذلك سنعمل مع الأتراك للتركيز على الاهتمام بالمسائل الإنسانية في المنطقة، وحماية الأقليات الدينية والإثنية، ورعاية القضايا المدنية والإنسانية، وإدارة ومراقبة قضايا حقوق الإنسان".
جيفري أشار إلى أن الأمور السابقة تعتمد على "الاتفاقات السابقة التي أبرمناها مع الأتراك وبشكل غير مباشر مع (قسد) في شهر أغسطس، وتماشي الطريقة
التي كنا اقترحنا أن نساعد من خلالها في مراقبة المنطقة من خلال الوسائل غير
العسكرية المباشرة، ونحن لا نتحدث هنا عن القوات البرية الأمريكية".
المبعوث الأمريكي عبر عن قلق وزارة دفاع بلاده بشأن الطريق الذي ستخرج منه القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، مشيراً إلى أن "الموقف معقد للغاية الآن مع تواجد الجيش الروسي والسوري والتركي والأمريكي وقوات الدفاع الذاتي".
وأوضح جيفري أن "التوقف المؤقت في العمليات التركية سيكون لمدة خمسة أيام مع انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من تلك المناطق التي يوجد فيها الأتراك الآن إلى الجنوب". متابعاً: "في نهاية تلك الأيام الخمسة، إذا انسحبت قوات سوريا الديمقراطية، فإن الأتراك سيوقفون جميع العمليات في شمال شرقي سوريا".
المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أشار إلى أن المناقشات الآن ستدور بين تركيا وروسيا والحكومة السورية، بخصوص مناطق أخرى في الشمال الشرقي وفي منبج إلى الغرب من الفرات، وهم من سيقرر إن كانوا سيقومون بدمج هذه المناطق لاحقاً في منطقة آمنة تسيطر عليها تركيا، الأمر الذي لم نناقش أبداً تفاصيله، أو فيما اذا كانت هذه المناطق ستخضع للسيطرة الروسية أو السورية أو السورية فقط.