الخارجية الروسية: قرار تمديد إيصال المساعدات يتضمن عدداً من الأحكام

القامشلي ـ نورث برس

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، عن أن قرار مجلس الأمن الدولي حول تمديد آلية إيصال المساعدة الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود يتضمن عدداً من الأحكام التي تنطوي على “أهمية مبدئية للتعامل مع حاجات السوريين الشاملة وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.”

والجمعة الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه قراراً يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك قبل انتهائها بيوم واحد.

وذكرت الخارجية الروسية في بيان، أن “القرار يؤكد العزم على بذل الجهود لتحسين إرساليات المساعدة الإنسانية إلى مختلف المناطق السورية من دمشق.”

وأشارت إلى أن “هذا بالذات نظام تقديم المساعدة الذي يتوافق مع أحكام القانون الدولي الإنساني والمبادئ الأساسية والاحترام التي يوثقها هذا القانون.”

كما اعتبرت الوزارة أن “القرار يعترف بالحاجة الملحة لتوسيع النشاط الإنساني عن طريق تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار المبكرة التي تشمل مشاريع المياه والكهرباء والتعليم والصحة وتشييد المساكن.”

وأشارت إلى أن “القرار يرحب بمبادرات المنظمات الإنسانية ذات الصلة ومنها على سبيل المثال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويتوجه بنداء إلى الأسرة الدولية والوكالات المتخصصة لدعمها.”

وأضافت أن “القرار يعير الاهتمام الخاص لتأثير جائحة كورونا السلبي، الذي يزيد من وضع السوريين المأساوي المتردي بحد ذاته.”

وطالبت البلدان الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، في أن “تبدي رد فعلها تجاهه بما يتوافق مع نداء الأمين العام للأمم المتحدة لتخفيف العقوبات المفروضة على نظام الأسد.”

وكلف مجلس الأمن الأمين العام أنطونيو غوتيريش بإبلاغه بصورة مفصلة عن مؤشرات التزويد الإنساني، ليس من داخل سوريا فحسب بل عن الإرساليات عبر الحدود، بحسب بيان الخارجية.

وشدد البيان على ضرورة أن يتضمن التقرير للمرة الأولى معطيات عن آلية توزيع المساعدة الإنسانية في إدلب، وكذلك عن عمل المنظمات غير الحكومية في منطقة خفض التصعيد “التي لا يملك ممثلو الأمم المتحدة الوصول إليها حتى الآن.”

وأعربت الخارجية الروسية عن أملها بأن “يتيح التنفيذ النزيه ودون تحيز وتسييس للقرار تحسناً جدياً للوضع الإنساني في سوريا وتخفيفاً للمعاناة.”

وأشار بيان الخارجية إلى أن التأييد بالإجماع لمشروع القرار الذي وضعه ممثلو روسيا والولايات المتحدة “يشكل تأكيداً واضح المعالم على التوافق الدولي الناشئ حالياً.”