مؤسسة مسيحية ترفض الهجمات التركية وتؤكد أن الأحداث والمستجدات السياسية أثرت على المسيحيين

القامشلي- ريم شمعون- NPA
تعددت وتنوعت الآراء بين المسيحيين حول الهجمات التركية الأخيرة على مناطق شمال وشرقي سوريا، والتي لا تزال مستمرة للأسبوع الثاني، وحول الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية.
واجتمعت آراء الأغلبية على رفضها القاطع للاجتياح التركي، ورأوا الاتفاق بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية ضرورة حتمية لحماية أمن المنطقة من تركيا.
جورج ميلكون مسؤول في "تجمع شباب سوريا الأم" أشار لـ"نورث برس" إلى  أنهم كتجمع وعبر مكتبهم السياسي، شاركوا بكل المؤتمرات الخاصة بالشأن السوري، ومنها مؤتمرات جنيف جميعها (زيورخ وسوتشي وأستانة)، مبيناً أنه كان لهم تواصل دائم مع روسيا والحكومة السورية، حسب قوله.
وأوضح ميلكون أن الهدف الأساسي للتجمع هو "تحييد المناطق الشمالية الشرقية عن الاقتتال الداخلي والغزو التركي" منوهاً أن تركيا لديها أطماع كبيرة في المنطقة.
وأضاف أن الأحداث والمستجدات السياسية أثرت على المسيحيين، حيث بدأت موجات الهجرة وخاصة بعد هجوم  تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) على قرى تل تمر والخابور وهجومها على مدينة الحسكة وريفها .
وتطورت الأحداث في الآونة الأخيرة بقصف القوات التركية لمناطق طالت المناطق الحدودية في المنطقة والحي الشرقي والغربي في مدينة القامشلي بشكل خاص، تسبب بحالات نزوح كثيرة من الأهالي والعائلات من مختلف المكونات.
ولفت ميلكون أن تعداد النازحين من المناطق الحدودية  وصل لحوالي /26/ ألف عائلة "وهو عدد كبير".
واستدرك حديثه  أن الحرب أصبحت الآن مع تركيا واصفاً الدولة التركية بـ" العدو"، بعد القضاء والنصر على جميع وكلائه من "جبهة النصرة وداعش أو ما يسمى بالكتائب الإسلامية التي تحمل الفكر الراديكالي الغير موجود في مناطقنا".
ولفت ميلكون  إلى أنه لا توجد مشاكل مع أي مكون أخر من عرب وكرد في المنطقة، مضيفاً أنه "ربما نختلف بالأمور السياسية ولكن هذا لايعني وجود خلاف بيننا".
ونحن بدورنا ندعو الجميع لابعاد لغة التخوين وتمكين الاتفاق بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية لحماية الحدود.
ويذكر أن "تجمع شباب سوريا الأم" تأسس سنة 2012 من أبناء مدينة القامشلي المسيحيين بمختلف قومياتهم، وكان يُعنى بالأمور الاجتماعية والخدمية وتأمين الحماية للأحياء المسيحية وبعدها تم تشكيل كادر سياسي ضمن التجمع ليمثل المسيحيين في المنطقة في مختلف المؤتمرات التي كانت تُعنى بالشأن السوري.
وبدورها رفضت المنظمة الآثورية الديمقراطية التصريح بأي شئ يتعلق بالاتفاق الحاصل بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية بحجة أن الاتفاق غير واضح وغير معلن عنه إلا من قبل طرف واحد.