الخارجية الأميركية: قواتنا ستواصل العمل مع “قسد” ضد تنظيم “داعش”

القامشلي ـ نورث برس

شدد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، السبت، على أن القوات الأميركية ستواصل العمل مع قوات سوريا الديمقراطية، بهدف مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

واعتبر مساعد وزير الخارجية أن “بعض اللاعبين في المنطقة يرون أنه من مصلحتهم تقلص الدور العسكري الأميركي هناك.”

وأشار إلى أن القوات الأميركية لن تخرج من شمال شرقي سوريا، وفق ما نقلت عنه قناة “الجزيرة”.

وأضاف أن تنظيم الدولة “لا يشكل تهديداً على الأبرياء في سوريا فقط، وإنما على العراقيين والأتراك والأوروبيين والأميركيين وشعوب العالم.”

وحول الوضع السياسي السوري، قال هود إن الولايات المتحدة “لا تسعى لتغيير نظام بشار الأسد في سوريا، بل لتغيير سلوك حكومته.”

وأشار إلى تشديد الإدارة الأميركية على دعم عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حكومة تمثل الشعب السوري.

وقال المسؤول الأميركي إن “حديث وزير الخارجية أنتوني بلينكن واضح. سياستنا في سوريا لا تهدف لتغيير النظام، وإنما تغيير سلوك الحكومة السورية.”

وأضاف: “ويكون ذلك، عبر عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة، وتؤدي إلى حكومة تمثل وتحمي شعبها، وتقدم المساعدات، ولا تسجن السياسيين ولا تعذب شعبها كما يفعل هذا النظام.”

كما شدد على أن “هذا هو مسعانا الذي لم يتغير بالفعل.”

وفي وقت سابق، أمس الجمعة، أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا تجري حواراً مع الولايات المتحدة بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.

ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا قد حصلت على أي وعود أميركية بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، قال نيبينزيا “نعم، نحن نتحدث عن هذا الأمر.”

وامتنع نيبينزيا عن الرد على سؤال آخر عن مدى استعداد الولايات المتحدة لهذه الخطوة، مضيفاً “سنرى”.

وتفرض الولايات المتحدة الأميركية، منذ حزيران/ يونيو من العام 2020، عقوبات على الحكومة السورية وفق “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا.”

من جانب آخر، وصف المندوب الروسي في الأمم المتحدة إقرار مجلس الأمن لتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بأنه “لحظة تاريخية، وربما تكون نقطة تحول في العلاقات الأميركية الروسية.”

وأضاف أنه “نحضر اليوم لحظة تاريخية، حيث تمكنت روسيا والولايات المتحدة لأول مرة من التوصل إلى اتفاق، بل عرض نص مشترك دعمه جميع زملائنا في مجلس الأمن.”

وشدد نيبينزيا على أنه “نأمل في أن يصبح هذا السيناريو منعطفا تستفيد منه سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بل العالم بأسره.”

وأشار المندوب الروسي إلى أن هذا القرار “يشدد لأول مرة على تطوير عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر حدود التماس.”

وقال أنه “أعطى أعضاء مجلس الأمن بالتالي الضوء الأخضر لاستكمال الآلية العابرة للحدود بشكل تدريجي ثم استبدالها من خلال استخدام خطوط التماس.”

واعتمد مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه، في وقت سابق أمس الجمعة، قراراً يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك قبل انتهائها بيوم واحد.

ويمدد القرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر، ثم يتم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى، بعد أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً لأعضاء المجلس بشأن تنفيذ القرار في الفترة الأولى.

بدورها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن القرار الذي اتخذ في مجلس الأمن بشأن تمديد تفويض إدخال المساعدات إلى سوريا “لحظة مهمة في علاقاتنا مع روسيا، ويظهر ما يمكننا فعله مع الروس إذا عملنا معهم دبلوماسياً على أهداف مشتركة.”

وأضافت جرينفيلد، أن القرار “كان هدفاً مشتركاً تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأنه، وإنني أتطلع إلى البحث عن فرص أخرى للعمل مع الروس في القضايا ذات الاهتمام المشترك لحكومتينا.”

وأضافت المندوبة الأميركية أن “الاتفاق كان ممكناً قبل كل شيء لأن الولايات المتحدة وروسيا كانتا قادرتين على الالتقاء والعمل دبلوماسياً وصياغة اتفاق يلبي الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري.”

وكالات