مسد: أي مبادرة للحل لابد أن تستند إلى ضرورة إنهاء الاحتلال التركي

القامشلي – نورث برس

قال مسؤول في مجلس سوريا الديمقراطية، السبت، إن أي مبادرة للحل في سوريا، لا بد أن تستند إلى ثوابت أهمها “الموقف الواضح من إنهاء الاحتلال التركي وتدخله في شؤون المنطقة.”

كلام المسؤول في مسد، جاء تعليقاً على إعلان “جبهة السلام والحرية”، نيتها تقديم مبادرة لدول خليجية وعربية للقيام بدورها تجاه الحل السياسي في سوريا.

وكشف بيان الجبهة، أمس الجمعة، عن نيتها تقديم مبادرة إلى المملكة العربية السعودية ومصر وقطر، للقيام بدورها و”الخروج من عنق الزجاجة.”

وأضاف البيان أن ذلك يأتي “في أجواء المصالحة الخليجية، ولما لهذه الدول الثلاث من تأثير وثقل إقليمي ودولي لتكون مظلة عربية تتكامل مع الدور التركي.”

وتسيطر القوات التركية على نحو عشرة بالمئة من مساحة الأراضي السورية، عقب ثلاث عمليات عسكرية بمشاركة فصائل مسلحة موالية لها، تسببت بتهجير مئات الآلاف من السكان المحليين، وفقاً لتقارير حقوقية.

وقال سيهانوك ديبو، عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، لنورث برس، إن أي مبادرة لا تستند إلى “ثوابت ومعايير تعد بمثابة مبادئ للحل السياسي للأزمة السورية، ولا يعول عليها.”

ووفقاً لديبو، هذه الثوابت هي “الموقف الواضح من إنهاء الاحتلال التركي، والموقف من الجرائم المطبقة بحق شعب عفرين ورأس العين وتل أبيض والباب وأعزاز، والموقف من العلاقة التركية مع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.”

وفي الثلاثين من آذار/مارس الفائت، قال مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لوزارة الخارجية الأميركية، إن الجماعات المسلحة الموالية لتركيا، ارتكبت انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان, وعلى وجه الخصوص استهداف المدنيين الكرد والإيزيديين.

وتضمنت هذه الانتهاكات: “الاعتقال التعسفي, والاختفاء القسري للمدنيين, والتعذيب, والعنف الجنسي, والإخلاء القسري للمنازل, والسرقة والاستيلاء على الممتلكات الخاصة”، وأشار التقرير أيضاً إلى مشاركة القوات التركية ذاتها بتلك الانتهاكات.

وجاء بيان الجبهة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها، في شمال شرقي سوريا، وتضم كلاً من المنظمة الآثورية الديمقراطية، والمجلس الوطني الكردي في سوريا، وتيار الغد السوري والمجلس العربي في الجزيرة والفرات.

واستذكر المسؤول في “مسد”، أن “مكونات الجبهة موجودة في ما يسمى بالائتلاف” الذي يدعو جهاراً نهاراً إلى “احتلالات تركية جديدة في شمال شرقي سوريا. لذلك الجبهة هي صنيعة تركية بمهام ووظائف محددة.”

وفي الرابع عشر من حزيران/يونيو الماضي، طالب رئيس الائتلاف السوري (مقره تركيا)، نصر الحريري، تركيا بالتدخل العسكري إلى جانب الفصائل المسلحة الموالية لها، لإخراج قوات سوريا الديمقراطية، من مدينتي تل رفعت ومنبج وكافة المناطق السورية.

وأشار سيهانوك ديبو، إلى أن “سوريا الديمقراطية” تُبقي الباب مفتوحا أمام أي حوار سوري – سوري بين القوى الديمقراطية، “سوى أننا نرفض كل من يكرس واقع الاحتلال التركي وينفذ أجندته، وفِي الوقت نفسه من يكرس لواقع تقسيم سوريا.”

إعداد وتحرير: هوشنك حسن