ملتقى نازحي رأس العين بالحسكة يوصي بحشد الرأي العام لتأييد قضيتهم

الحسكة- نورث برس

أوصى ملتقى لنازحي منطقة سري كانيه (رأس العين) في الحسكة، شمال شرقي سوريا، الجمعة، بحشد الرأي العام داخلياً وخارجياً لتأييد قضيتهم ومطالبهم بإنهاء سيطرة تركيا على منطقتهم وإزالة آثار التغيير الديمغرافي وتواجد المستوطنين فيها.

وأصدر ملتقى النازحين، الذي رفع شعار “باقون و عائدون”، توصياته في 13 بنداً، سيتابعها 25 ممثلاً لنازحي سري كانيه، سيتم فرزهم لاحقاً لمكاتب تدعو إلى “إنهاء الاحتلال والعودة الأمنة والكريمة إلى منازلهم وأرضهم.”

 وشارك في الملتقى نازحون قسراً من مدينة سري كانيه وممثلون عن قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمحاربة داعش ومسؤولون في الإدارة الذاتية وحقوقيون وفعاليات اجتماعية وسياسية وعشائرية.

وطالب النازحون “بإنهاء الاحتلال التركي في المناطق الواقعة تحت سيطرته في الشمال السوري, ومناطق شمال وشرق سوريا في سري كانيه/ رأس العين, وتل أبيض وعفرين بشتى السبل التي تكفلها المواثيق والقوانين.”

وأوصوا بالعمل على “تقديم ملفات عن الممارسات الإجرامية للجيش التركي والفصائل الموالية له، بما فيها رفع دعاوي امام المحاكم الأوربية والدولية.”

وطالب البيان الجهات الدولية وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بتحمل كافة مسؤولياتها الإنسانية والقانونية حيال “عشرات الآلاف من المهجرين قسراً نتيجة عدوان 9/10/2019 على منطقة سري كانيه وريفها، واعتبار هذه الانتهاكات جريمة تطهير عرقي بحق الشعب الكردي في تلك المنطقة جريمة حرب منظمة وممنهجة.”

وأضاف بنوداً تنص على عودة المهجرين ووقف التوطين والتركيز على المتطلبات الضرورية والملحة للمهجرين في المخيمات والمنتشرين في إقليم الجزيرة والمدن الأخرى.

وفي تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، شن الجيش التركي بمساندة من فصائل المعارضة السورية المسلحة هجمات على منطقتي سري كانيه وتل أبيض، تسببت بتهجير نحو 300 ألف شخص من ديارهم.

ووثقت تقارير حقوقية محلية ودولية انتهاكات مختلفة للجيش التركي والفصائل الموالية له بحق من تبقى من سكان المدينة وريفها.

وأدان الملتقى في الحسكة تركيا لقطعها مياه الشرب على أكثر من مليون شخص بما فيهم من الآلاف من نازحي سري كانيه.

 وكلف الهيكلية الجديدة بمتابعة ملف أسرى ومفقودي  الحرب، بالإضافة لمطالبة الإدارة الذاتية بدعم “عوائل الشهداء والأسرى والجرحى

من جهة أخرى، أوصى النازحون المشاركون في الملتقى بالعمل على تأمين فرص العمل لنازحي سري كانيه وزيادة الاهتمام بالقطاع التعليمي في المخيمات وتحسين البنية التحتية لها.

وشددوا على التواصل والضغط على المنظمات الدولية والإنسانية لتبنّي مخيمي سري كانيه واشوكاني في الحسكة، والمطالبة بفتح معبر تل كوجر(اليعربية) لتأمين وصول المساعدات للنازحين.

إعداد: جيندار عبدالقادر- تحرير: حكيم أحمد