أربيل ـ نورث برس
تعرضت قاعدة عين الأسد في الأنبار العراقية، الأربعاء، لهجوم صاروخي، جاء بعد يوم من هجوم بطائرة مسيرة على مطار أربيل.
وكشف التحالف الدولي، اليوم، تفاصيل بشأن القصف الصاروخي الذي استهدف قاعدة “عين الأسد” في محافظة الأنبار.
وقال واين وارتو المتحدث باسم التحالف عبر تغريدة في التويتر، إنه “في تمام الساعة 12:30 مساء بالتوقيت المحلي، تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية لقصف بـ 14 صاروخاً.”
وأشار إلى أن “الصواريخ سقطت على القاعدة ومحيطها.”
وأضاف البيان، أنه “تم تفعيل تدابير دفاعية لحماية القوة”، وأشار إلى أن “التقارير الأولية تشير إلى 3 إصابات طفيفة وسيتم تقييم الضرر.”
وأشار إلى أن كل هجوم ضد الحكومة العراقية وإقليم كردستان والتحالف يقوض سلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون والسيادة الوطنية العراقية.
وقال ماروتو: ” كل هجوم ضد التحالف يعرض للخطر حياة قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة.”
ويوم أمس الثلاثاء، استهدفت طائرة مسيرة مفخخة مطار أربيل دون أن تؤدي إلى خسائر.
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم من التهديد الذي أطلقه كتائب “سيد الشهداء” الموالية لإيران، بشن هجمات على المصالح الأميركية في “العراق وكردستان وأي مكان آخر.”
وتعرضت قاعدة عين الأسد في الثالث من آذار/ مارس الفائت، لهجوم بنحو 10 صواريخ بذخيرة إيرانية الصنع، جاء قبيل زيارة البابا فرانسيس التاريخية إلى العراق.
وتضم القاعدة جنوداً أميركيين، وهي الأبرز في العراق زارها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بشكل مفاجئ في السادس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2018 برفقة زوجته ميلانيا للاحتفال مع الجنود الأميركان في القاعدة بعيد الميلاد المجيد.
وتم إنشاء هذه القاعدة في حقبة الحرب الإيرانية ـ العراقية بثمانينيات القرن الماضي، شمالي ناحية البغدادي في محافظة الأنبار وسط العراق وهي منطقة سنية.
واحتوت القاعدة قوات التحالف الدولي بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين ولازالت.
وتعرضت القاعدة لقصف جوي بالصواريخ الباليستية في صباح الثامن من كانون الثاني/ يناير 2020، من قبل الحرس الثوري الإيراني وقد تم إعلان الهجوم من جانب إيران رسمياً.
وجاء ذلك الهجوم رداً على هجوم مطار بغداد الدولي الذي قتل فيهِ الجنرال الإيراني قاسم سليماني مع مجموعة من قيادات الحشد الشعبي في بغداد بينهم أبو مهدي المهندس.
ويشهد العراق توتراً إيرانياً أميركياً في شبه صراع على النفوذ، تحاول العراق تفاديه في حقبة الكاظمي من خلال تفعيل الحوار الاستراتيجي وإخراج القوات الأميركية واقتصار تواجدها لغايات الاستشارة والتدريب فقط.