القامشلي – نورث برس
قال متحدث باسم حركة طالبان، أمس الاثنين، إن الحركة تعتزم تقديم مقترح سلام مكتوب إلى الحكومة الأفغانية الشهر المقبل على أقصى تقدير.
وذكر المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، لـ”رويترز”: “سيتم التعجيل بمحادثات السلام وعملية السلام في الأيام المقبلة… ومن المتوقع أن تدخل مرحلة مهمة ستتعلق بخطط السلام.”
وأضاف: “من المحتمل أن يستغرق الأمر شهراً للوصول إلى تلك المرحلة عندما يتبادل الجانبان خطتهما المكتوبة للسلام.” وقال إن “أحدث جولة من المحادثات مرت بمنعطف حاسم.”
وشدد على أنه “رغم من أننا (طالبان) لدينا اليد العليا في ساحة القتال، فإننا جادون للغاية بشأن المحادثات والحوار.”
وأثار تصاعد القتال وفرار آلاف من أفراد قوات الأمن الأفغانية، شكوكاً كبيرة إزاء مفاوضات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة، والتي بدأت العام الماضي في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ورداً على طلب التعليق على تصريحات ممثل طالبان، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن التوصل إلى تسوية تفاوضية هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في أفغانستان.
وأضاف: “نحث الجانبين على الدخول في مفاوضات جادة لتحديد خارطة طريق سياسية لمستقبل أفغانستان تؤدي إلى تسوية عادلة ودائمة.”
وذكر أنه “لن يقبل العالم بفرض حكومة بالقوة في أفغانستان، وأي حكومة أفغانية لا يمكن أن تكون ممكنة إلا إذا كانت تلك الحكومة تحترم حقوق الإنسان بشكل أساسي.”
وفي سياقٍ متصل، قال مسؤولون أمنيون غربيون، إن قوات طالبان استولت على أكثر من 100 منطقة، لكن الحركة تقول إنها تسيطر على أكثر من 200 منطقة في 34 إقليماً .
والأحد الماضي، ذكر حرس الحدود الطاجيكي، أن أكثر من ألف من أفراد الأمن الأفغان انسحبوا عبر الحدود الشمالية إلى طاجيكستان بعد تقدم طالبان، بينما أسرت قوات الحركة عشرات آخرين.
والأسبوع الماضي، قال المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان، توماس نيكلاسون، إن الوقت ينفد أمام تقديم طالبان خطة سلام مكتوبة وإن تقديمها مقترحاً من هذا القبيل سيكون دلالة على تأثير باكستان الناجح على طالبان.
وشددت ناجية أنواري المتحدثة باسم وزارة شؤون السلام الأفغانية، على أن المحادثات الأفغانية استؤنفت.
وقالت “أنواري”، إنه “من الصعب توقع أن طالبان ستزودنا بوثيقة مكتوبة لخطة سلام في غضون شهر لكن لنكن إيجابيين. نأمل أن يقدموها لفهم ما يريدون.”