منظمة نسائية في القامشلي تطالب بمحاسبة متورطين في مقتل فتاتين قاصرتين

القامشلي – نورث برس

طالبت منظمة نسائية في القامشلي شمال شرقي سوريا، الثلاثاء، الجهات المعنية في الإدارة الذاتية بمحاسبة متورطين في قتل قاصرتين بذريعة “غسل العار” وإنزال أشد العقوبات بحقهم.

والأسبوع الماضي، أثار مقتل القاصر عيدة الحمودي السعيدو، في مدينة الحسكة موجة من الغضب، بعد إطلاق عدد من أفراد عائلتها النار عليها وتوثيق “الجريمة” بتسجيلات فيديو.

وظهر في الفيديو مجموعة مسلحين من أفراد العائلة يقتادون الفتاة إلى منزل مهجور بريف الحسكة، متوسلة إليهم بإطلاق سراحها، وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة قبل مقتلها.

وقال بيانٌ أصدرته منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في مقرها بمدينة القامشلي، إن “هذا الفعل الإجرامي اللاإنساني استهدف حقها كفتاة وتعدى على القيم الإنسانية.”

ومنظمة سارا، هي منظمة مدنية نسائية غير حكومية تنشط في مناطق شمال شرقي سوريا وتعنى بقضايا الدفاع عن حقوق المرأة ومناهضة العنف الممارس ضد النساء.

ودعا البيان الجهات المعنية في الإدارة الذاتية وكذلك المنظمات المحلية والدولية والتنظيمات النسائية “بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وإنزال أشد العقوبات بحقهم.”

وبعد أقل من أسبوع على الحادثة، تفاجأ السكان بمقتل فتاة أخرى تدعى آية خليفو في الحسكة, ما شكّل صدمة كبيرة لدى المنظمات النسائية وأثار مخاوف من انتشار هذه الجرائم ما لم تلقَ رادعاً قانونياً.

وأضافت المنظمة في البيان, أن “هذه جريمة نكراء بحق الإنسانية والطفولة, وهذه الأفعال المشينة ما هي إلا نتاج للعادات والتقاليد البالية والعقلية الذكورية.”

وقالت آرزو تمو وهي مسؤولة في المكتب القانوني لمنظمة سارا، إن “جريمة مقتل عيدة تحولت إلى دافعٍ ساهم في إقدام عائلة آية على قتلها مؤخراً.”

وأضافت لنورث برس، أن “آية تعرضت للاغتصاب وبدلاً من محاسبة مغتصبها, قام والدها بقتلها بحجة غسل العار وهذا يدل على استمرار العقلية القبلية والعشائرية في المنطقة.”

وأشارت إلى أن “المنظمة اتخذت من نفسها مدعياً شخصياً في هاتين القضيتين وسوف تتابع جلسات محاكمة المتورطين في مقتل الفتاتين حتى ينال المجرمون عقابهم وتأخذ العدالة مجراها.”

إعداد: هوكر العبدو – تحرير: خلف معو