مجلس حقوقي أوروبي يدعو الدول لاستعادة مواطنيها المحتجزين شمال شرقي سوريا بسبب التحاقهم بداعش
القامشلي- نورث برس
دعت مفوضية مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، الجمعة، دول الاتحاد الأوروبي لإعادة مواطنيها المحتجزين في شمال شرقي سوريا بسبب التحاقهم بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وقال بيان صادر عن مكتب دنيا مياتوفيتش، وهي مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، نقلته وكالات أنباء عالمية، إن رعايا 47 دولة من أعضاء المجلس يدخلون ضمن الاختصاص القضائي لدولهم.
وأضاف البيان أن “الوضع الصحي والأمني القائم في المخيمات يضر بالصحة الجسدية والعقلية للمعتقلين هناك ويعرض حياتهم للخطر، ولا سيما الأطفال”.
والاثنين الماضي، دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في خطاب موجه لاجتماع دول التحالف الدولي ضد داعش، إلى المساعدة في إعادة عشرات الآلاف من النساء والأطفال ومقاتلي داعش إلى بلدانهم الأصلية، ودعم برامج التعليم ومكافحة التطرف، وكذلك دعم الاستقرار والإنعاش الاقتصادي في المناطق المحررة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف.
وفي اليوم نفسه، قال مسؤول في الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، لنورث برس، إن استجابة الدول التي لديها رعايا من عائلات عناصر “داعش” في مخيم الهول “بطيئة جداً.”
ورغم سعي الولايات المتحدة لإقناع البلدان على استعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم وملاحقتهم قضائياً، إلا أن بعض الدول المشاركة في التحالف، أبرزها بريطانيا وفرنسا، تتحفظ على إعادة مواطنيها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي قوله خلال اجتماع لوزراء دول التحالف قبل أيام: “هذا الوضع لا يحتمل ولا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية”.
واعتبر بيان مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، اليوم، أن “إخراج جميع الأطفال الأجانب من المخيمات أولوية مطلقة وإلزامية”.
وقال: “من أجل ضمان مصلحتهم، يتعين ترحيل أمهاتهم معهم.”