دمشق – نورث برس
حذر خبير تنموي في العاصمة دمشق، الخميس، من الخطر الذي يهدد الثروة الحيوانية في مناطق سيطرة الحكومة السورية، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف.
وقال الخبير التنموي، المقيم في العاصمة والذي اشترط عدم نشر اسمه: “تكاليف إطعام 400 رأس غنم تصل إلى نحو 500 ألف ليرة يومياً.”
ومنذ نحو أسبوعين، رفعت الحكومة أسعار شراء الشعير إلى 880 ليرة للكيلو غرام الواحد، لتشجيع المزارعين على بيع محصولهم للمؤسسة العامة للأعلاف، التي أعلنت أيضاً استعدادها لاستلام محصول الذرة الصفراء بالأسعار الرائجة.
وشهدت أسعار اللحوم بأنواعها إضافة إلى البيض، ومشتقات الحليب ارتفاعات غير مسبوقة متأثرة بارتفاعات مماثلة لأسعار الأعلاف.
وخلال الفترة الماضية، استوردت المؤسسة 90 ألف طن من الذرة الصفراء، وهو ما يؤمن 40 في المئة من احتياجات قطاع الدواجن لمدة ست أشهر.
وأضاف الخبير لنورث برس: “هذا المبلغ يعتبر كبيراً جداً. ويدفع المربين إلى التخلص من ثروتهم الحيوانية إما بالبيع أو الذبح.”
وأشار إلى أن الأمر ذاته ينطبق على تربية الأبقار.
وقدّر مربوا أبقار كمية العلف التي تحتاجها البقرة الواحدة كل ثلاثة أيام، بـ50 ألف ليرة سورية.
وخلال سنوات الحرب، شهدت الثروة الحيوانية في البلاد تراجعاً كبيراً، وتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الأجبان والألبان لأضعاف أثمانها السابقة.
وفي وقتٍ سابق، قدرت وزارة الزراعة تراجع أعداد الثروة الحيوانية بنحو 60%، وأن حاجة المؤسسة العامة للأعلاف تتجاوز 3.5 مليون طن.
لكن ما تؤمنه المؤسسة لا يتجاوز المليون طن، ويتم تأمين الباقي عن طريق المزارعين والقطاع الخاص، بحسب الخبير.