صحفي بريطاني لنورث برس: فصائل المعارضة تستهدف سقيلبية طائفياً
واشنطن – هديل عويس – NPA
قتل ثلاثة أطفال أمس, الأحد, جرّاء اعتداء بالقذائف على مدينة السقيلبية في ريف حماه الشمالي.
ونقلت مصادر إعلامية محلية، عن مصدر طبي أن القصف أسفر أيضا عن إصابة /6/ أطفال وعدة أشخاص آخرين, بالإضافة لبعض الأضرار المادية في المنازل والممتلكات.
وأكّد الصحفي السوري البريطاني المرافق للجيش السوري في عملياته، داني مكي لـ “نورث برس” بأن هذا الاستهداف لأهالي السقيلبية والمناطق ذات الغالبية المسيحية جاء على أسس طائفية من قبل المعارضة، وهو ليس بالاستهداف الأول، بل هو أمر يتكرر وترى فيه المعارضة “متنفساً للانتقام أمام الهزائم الذي لحقت بها من حمص الى حوران الى حلب.”
وكشف مكي لــ”نورث برس” عن أن استهداف المعارضة لشمال حماه كان المحرك الأساسي للتصعيد الأخير لحسم معركة إدلب.
ويقول الكاتب السوري الألماني عبدالمسيح الشامي لــ”نورث برس” أن المعارضة السورية أضاعت البوصلة منذ البداية، وأخذت تتحدث عن “حلف أقلوي تجتمع فيه أقليات سوريا لهزيمتها”، دون أن تنتبه الى أن مسلمي المدن السورية كدمشق وحلب، كانوا “عمود النظام والداعم الأول والاخير الذي جعل دمشق تقاوم سنوات الحرب.”
ويرى الشامي أن للمسيحيين شخصيتهم وظروفهم المستقلة وقراراتهم التي يتخذونها بمعزل عن أي تبعية لأحد، وقرارهم كان منذ البداية الوقوف في وجه الاستبداد والفساد والاقصاء ولكن بالتأكيد ليس لدعم حراك مسلح أراد أن يسحقهم.
وعن طبيعة سقيلبية ومحردة التي يقطن فيها المسيحيون منذ مئات السنين، يقول الشامي، أن أهالي ما نسميه بالـ (قريتين)، ينتمون إلى طبقات سورية ناجحة ومتعلمة، وقاومت عبر التاريخ كل صنوف الاضطهاد، ليس من باب الخضوع أو الخوف بل من باب المواجهة وتحدي المخاطر والاعتزاز بوجودهم وهويتهم ودفاعهم الدائم عنها، وهكذا قابلوا فصائل المعارضة التي تستهدفهم لسبب طائفي وعقلية ضحلة كانت السبب الأساسي في هزيمة “ثورتهم”.
ولفت الشامي، الى أن “روسيا لم تتدخل أبداً في سوريا على أسس طائفية، بل تدخلت الى جانب الحكومة التي تحكم سوريا، ولكن سذاجة المعارضة وضعت روسيا في حرج، حين قامت الفصائل باستهداف مسيحيين شمال حماه، مما اضطر روسيا الى التوجه نحو التصعيد ضد هذه الفصائل لضمان عدم تعريضها أي جماعات سورية للخطر”.