سيرغي لافروف: سنعارض مجدداً فتح ممر ثان للمساعدات عبر الحدود إلى سوريا
القامشلي- نورث برس
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن موسكو ستعارض مجدداً مشروع قرار جديد تم طرحه في مجلس الأمن الدولي بشأن فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
واعتبر “لافروف”، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في تركيا مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، أنه “إذا كنا قلقين في الواقع من المشاكل الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري فينبغي النظر إلى مجمل الأسباب التي أسفرت عن ظهور هذه المشاكل.”
وأشار إلى العقوبات الغربية على الحكومة السورية، بما فيها قانون قيصر الذي وصفه بـ” الخانق وغير الإنساني.”
وفي الرابع والعشرين من هذا الشهر، حضت الأمم المتحدة مع دول عدة، روسيا على عدم استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد قرار تمديد فترة إبقاء معبر باب الهوى الوحيد المستخدم لإدخال المساعدات عبر الحدود مفتوحاً.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أعضاء المجلس بالتوصّل إلى توافق حول الإذن بالعمليات العابرة للحدود ”بصفتها شريان دعم حيوي لعام إضافي.”
وتجرى مفاوضات حول مشروع قرار أعدّته إيرلندا والنروج، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن، وسط خشية من فيتو روسي جديد ضد افتتاح معابر أخرى، إلى جانب رغبة موسكو في إغلاق معبر باب الهوى.
وقال وزير الخارجية الروسي إن الاستيلاء على الأصول السورية في المصارف الغربية بطلب من واشنطن ” غير مشروع.”
وأضاف أنه ينبغي النظر إلى “رفض شركائنا ضمان تقديم المساعدات الإنسانية بوساطة المنظمات الدولية عبر دمشق وعبر خطوط التماس إلى جميع المناطق التي لا تزال خارج سيطرة الحكومة حتى الآن”.
والاثنين الماضي، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي، على ضرورة السعي إلى “توسيع نطاق المساعدات عبر الحدود.”
وقال مسؤول أميركي رفيع مرافق لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المؤتمر الصحفي: “من الواضح أننا لا نريد أن يستخدم أي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي حق النقض ضد ذلك.”
وأضاف: “نريد علاقة بناءة مع روسيا في المجالات التي يمكننا أن نتعاون فيها ونعتقد أن سوريا أحدها.”
وفي العام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية.
لكنه قلّصها مطلع العام الماضي، بضغوط من الصين وروسيا التي استخدمتا مراراً حقّ النقض، واختصرها بمعبر باب الهوى الذي يربط بين تركيا وإدلب في شمال غربي سوريا، وتدخل عبره شهرياً حوالي عشرة آلاف شاحنة.