حصار حكومي يتسبب بتقنين الكهرباء وإيقاف عمل البلديات بريف حلب الشمالي
ريف حلب الشمالي- نورث برس
عمدت هيئة البلديات التابعة للإدارة الذاتية بريف حلب الشمالي، مؤخراً، إلى تخفيض عدد ساعات وصل الكهرباء في القرى والبلدات وتعليق كافة أعمال تأهيل الطرقات المتضررة بسبب نقص كمية المحروقات .
وقالت ملك حسين، الرئيسة المشاركة للهيئة، إنهم خفضوا ساعات وصل كهرباء الأمبيرات التي تعتمد على المولدات التابعة للبلدية من ست إلى أربع ساعات في اليوم الواحد.
وأبقت البلدية ساعات وصل الكهرباء في مخيمات نازحي عفرين على حالها، وهي ساعتان في أوقات الظهيرة وست ساعات في المساء. وأرجعت “حسين” السبب إلى “ارتفاع درجات الحرارة داخل الخيم.”
ومنذ عدة أشهر، تمنع الحواجز الأمنية التابعة لحكومة دمشق بالقرب من مدينة منبج، شمالي سوريا، دخول المواد الإغاثية والطحين والمحروقات إلى ريف حلب الشمالي.
وتسببت العملية العسكرية التركية رفقة فصائل معارضة مسلحة في العام 2018، ضد منطقة عفرين بنزوح أكثر من 300 ألف شخص من منطقة عفرين إلى ريف حلب الشمالي، بحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين.
ولجأ قسم من النازحين للسكن في مخيمات (العودة وعفرين وبرخدان وسردم وشهبا)، بينما توزع آخرون على 42 قرية وبلدة بريف حلب الشمالي.
وأشارت “حسين” في تصريح خاص لنورث برس، إلى أنهم أوقفوا عمل الآليات الثقيلة وتم تعليق كافة أعمال البلديات في تأهيل وترميم الطرقات.
وأضافت: “نعاني من نقص حاد في المحروقات ولا سيما المازوت بسبب الحصار المستمر على المنطقة، لذلك عمدنا لاتخاذ عدة تدابير للتقنين في الكميات المتوفرة لدينا.”
ومنذ عام ٢٠١٢، تفتقر منطقة ريف حلب الشمالي حيث يتوزع نازحو عفرين إلى الكهرباء النظامية، إذ أدت المعارك التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية إلى تدمير محولات الكهرباء وسرقة الكابلات.
ومنذ عدة أشهر تشهد المنطقة، ارتفاعاً في أجور سرافيس النقل بين القرى والبلدات والمخيمات للأسباب ذاتها.
وكان بانكين عبدو، وهو إداري في شركة دجلة للمحروقات التابعة للإدارة الذاتية في ريف حلب الشمالي، قال في وقت سابق لنورث برس، إن “كمية المحروقات التي نحصل عليها كل شهرين ونصف، هي ثلث الكمية المطلوبة لتغطية احتياجات سكان المنطقة.”
وخلال الثلاث سنوات الماضية، منعت الحواجز الأمنية التابعة للحكومة ولأكثر من مرة، دخول المواد الإغاثية والطحين والمحروقات إلى ريف حلب الشمالي.
والشتاء الماضي، لم تسمح الحواجز الحكومية بعبور المحروقات من الجزيرة إلى تلك المنطقة، سوى مخصصات الدفعة الأولى، ما فاقم معاناة النازحين وسط انخفاض درجات الحرارة.