الأسد ومسؤول إيراني يبحثان في دمشق جدول أعمل أستانا
القامشلي ـ نورث برس
بحث الرئيس السوري بشار الأسد، مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، الثلاثاء، في دمشق، جدول أعمال اجتماع مسار أستانا حول سوريا، إضافة لدور طهران في إعادة إعمال سوريا.
واستعرض الطرفان جدول أعمال اجتماع أستانا الذي ترعاه تركيا وروسيا وإيران.
وحدد نائب رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان الروسية، اللواء ياروسلاف موسكاليك، موعد الجولة 16 من محادثات “أستانا” بشأن سوريا، التي ستعقد في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، يومي السادس والثامن من الشهر المقبل.
وشدد الأسد وخاجي، على ضرورة استمرار الجهود السياسية التي تبذل على هذا المسار لتحقيق نتائج إيجابية لمصلحة سوريا وشعبها، بحسب وكالة “سانا” الحكومية.
وأشارا إلى “أهمية متابعة عمل اللجنة الدستورية السورية دون أي تدخلات خارجية.”
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية عن جدول أعمال الجولة 16 من المباحثات.
وقالت في بيان، إن البنود الرئيسية في جدول أعمال المحادثات تتضمن الوضع الراهن في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية واستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، وإجراءات بناء الثقة مثل تبادل الأسرى والإفراج عن المعتقلين والبحث عن المفقودين.
وبالإضافة إلى المحادثات، سيتم عقد اجتماع حول مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي بين وفود من الدول الضامنة وممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي.
كما تطرق الرئيس السوري والمسؤول الإيراني، إلى الوضع الاقتصادي، وشددا على “أهمية الدور الذي تقوم به اللجان المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة، وخاصة على الصعيد الاقتصادي.”
وقال خاجي، إن إيران حريصة على لعب دور فعال في عملية إعادة الإعمار في سوريا، والمساهمة في دعم اقتصادها في مختلف القطاعات.
وفي كانون الثاني 2017، بدأت محادثات أستانا حول سوريا، وبلغت جولاتها 15، وكان أبرز ما توصلت إليه الدول الضامنة، هو مناطق خفض التصعيد، التي سيطرت عليها قوات الحكومة السورية بدعم من روسيا وإيران بشكل كامل عدا إدلب.
وتعتبر إدلب منطقة “خفض التصعيد الرابعة”، والتي تقدّمت فيها القوات الحكومية، خلال العام المنصرم، وسيطرت على مساحات واسعة منها.
وفي شباط/ فبراير الماضي، عُقدت الجولة الـ15 من اجتماعات أستانا، وشدد بيانها الختامي على ضرورة مواصلة تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بخفض التصعيد والتهدئة في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، مع التأكيد مجدّداً على وحدة أراضي سوريا وسيادتها.