واشنطن تحذر موسكو من استعمال “الفيتو” لإغلاق المعبر الإنساني الوحيد إلى سوريا
القامشلي- نورث برس
حذرت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الاثنين، روسيا من استخدم حق الفيتو في مجلس الأمن لإغلاق المعبر الحدودي الوحيد بين سوريا وتركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين.
وأشارت إلى أن استخدام الفيتو سيكون بحسب ما أسمته “تقويضاً للآمال” بتحسن العلاقات بين البلدين.
وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي، الاثنين، على ضرورة السعي إلى “توسيع نطاق المساعدات عبر الحدود.”
وقال: “هو أمر أساسي من أجل الوصول إلى ملايين من السوريين هم بأمس الحاجة للأغذية والأدوية واللقاحات المضادة لكوفيد- 19 (كورونا) وغيرها من المساعدات الحيوية.”
وقال مسؤول أميركي رفيع مرافق لبلينكن خلال المؤتمر: “من الواضح أننا لا نريد أن يستخدم أي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي حق النقض ضد ذلك.”
وأضاف: “إننا نريد علاقة بناءة مع روسيا في المجالات التي يمكننا أن نتعاون فيها ونعتقد أن سوريا أحدها.”
وفي العاشر من تموز/ يوليو المقبل، من المفترض أن يغلق المعبر، إن لم تمدد الأمم المتحدة الإذن لإدخال المساعدات عبره إلى سوريا عبر الأراضي التركية.
وفي الرابع والعشرين من هذا الشهر، حضت الأمم المتحدة مع دول عدة، روسيا على عدم استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد قرار تمديد فترة إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أعضاء المجلس بالتوصّل إلى توافق حول الإذن بالعمليات العابرة للحدود”بصفتها شريان دعم حيوياً، لعام إضافي.”
وفي العام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية.
لكنه قلّصها مطلع العام الماضي، بضغوط من الصين وروسيا التي استخدمتا مراراً حقّ النقض، واختصرها بمعبر باب الهوى الذي يربط بين تركيا وإدلب في شمال غربي سوريا، وتدخل عبره شهرياً حوالي عشرة آلاف شاحنة.
وتجرى مفاوضات حول مشروع قرار أعدّته إيرلندا والنروج، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن، وسط خشية من فيتو من روسيا التي أبدت رغبتها في إغلاق معبر باب الهوى.