مسؤول في الإدارة الذاتية: خروج عائلات “داعش” من الهول يخفف من خطر عودته

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، الثلاثاء، إن خروج عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من مخيم الهول يخفف من خطر عودة التنظيم مجدداً، مع خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه الآن.

ويبلغ عدد سكان مخيم الهول 64.373 شخصاً، بينهم 9.544 من زوجات وأطفال عناصر تنظيم “داعش”، وهو ما يفوق الطاقة الاستيعابية للمخيم الذي بني على عجالة إبان حرب الخليج في تسعينات القرن الماضي، بحسب إدارة المخيم.

وقال أنور المشرف، وهو مستشار في الإدارة الذاتية، إن “الأطفال في مخيم الهول يكبرون على الأفكار المتطرفة التي تنتشر بين سكان المخيم.”

وأضاف “المشرف” لنورث برس، أن الاحتفاظ بعناصر “داعش” في مراكز الاحتجاز وعائلاتهم في مخيم الهول “يشكلُ عبئاً أمنياً واقتصادياً تتحمله الإدارة الذاتية.”

وأشار المسؤول إلى أن الإدارة الذاتية تشدد على ضرورة أن تقوم كافة الدول التي لها رعايا في مخيم الهول على استردادهم، والانتباه إلى أن بعض الأطفال قد وصلوا إلى سن الثامنة عشر.

وذكر “المشرف” أنه في حال تم التوافق على إجراء محكمة دولية لعناصر “داعش” فإن الإدارة الذاتية جاهزة لتوفير المكان وتقديم المساعدة الممكنة مع ضرورة وجود دعم دولي كافٍ.

وأمس الاثنين، قال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين، إن استجابة الدول التي لديها رعايا من عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مخيم الهول “بطيئة جداً.”

ووجّه القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، خطاباً إلى اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” الذي عُقد على هامش اجتماع مجموعة السبع الكبار في روما.

وقال عبدي، “لضمان تحقيق النصر المستدام، يجب ألا ننسى أن عشرات الآلاف من النساء والأطفال ومقاتلي داعش لا يزالون في مخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال وشرق سوريا.”

ودعا القائد العام لقسد، التحالف الدولي إلى المساعدة في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية، ودعم برامج التعليم ومكافحة التطرف، وكذلك دعم الاستقرار والإنعاش الاقتصادي في المناطق المحررة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف.

إعداد: عمار عبد اللطيف – تحرير: عمر علوش