الرقة – نورث برس
أعلن مسؤول زراعي محلي في الرقة، شمالي سوريا، الاثنين، أن لجنة الزراعة في المدينة لن تقدم مبيدات حشرية لمكافحة دودة القطن بسبب ضعف الإمكانات، بينما قال مزارعون إنهم لمحوا إصابات في حقولهم.
قال حمود الشريدة، وهو رئيس مكتب الوقاية في لجنة الزراعة والري التابعة لمجلس الرقة المدني، إنه ليس هناك أي خطط لدعم مزارعي محصول القطن بالمبيدات الحشرية هذا الموسم “لعدم وجود إمكانات كافية”.
وأضاف، في تصريح خاص لنورث برس، أن هناك خططاً ودراسات لدعم قسم الوقاية خلال المواسم القادمة من قبل لجنة الزراعة، “بما يتوافق مع الخطط الزراعية القادمة.”
ويتخوف مزارعو قطن في أرياف الرقة، من تلف محاصيلهم أو قلة الإنتاج هذا العام بسبب آفة الدودة الشوكية، بالإضافة لتكبدهم تكاليف إضافية لرش المبيدات الخاصة.
ويقول مزارعون إن المبيدات الحشرية التي تستخدم للوقاية “باهظة الثمن”، إذ يبلغ ثمن علبة الدواء لرش القطن 10 دولارات أميركية وهي لا تكفي سوى لعشرة دونمات.
هذا ويحتاج محصول القطن خلال الموسم إلى أربع رشات من المبيدات الحشرية كحد أدنى، بمعدل مرة كل أسبوعين من بداية تموز/يوليو إلى فترة ما قبل موسم القطاف في الخريف، وذلك للقضاء على الدودة الشوكية، بحسب مزارعين.
وتعرف الدودة الشوكية أو دودة القطن بأنها حشرة لا يتجاوز طولها ثلاثة سنتيمترات، وتأكل جوز القطن والزهرة فور صدورها ما يؤدي إلى فشل محصول القطن، وهو ما حدث في موسم العام 2018 في الرقة، بحسب لجنة الزراعة والري في مدينة الرقة.
لكن “الشريدة” ذكر أنه ليست هناك إصابات واضحة في محصول القطن هذا العام، وذلك من خلال جولاتهم الميدانية على حقول القطن.
وأشار إلى أن طبيعة الجو هذا العام “غير مناسبة” لتكاثر دودة القطن، بسبب هبوب الرياح المستمر والذي يحرم الدودة من التكاثر كما أن لتأخر ارتفاع درجات الحرارة أثر كبير في منع تكاثرها.
لكن محمد العرودة (32 عاماً)، وهو مزارع من سكان قرية المظلة، 40 كم شمال مدينة الرقة، باشر برش أرضه بالمبيدات الحشرية “كوسيلة للوقاية قبل أن تنتشر الإصابات.”
واشتكى “العرودة”، الذي يملك 20 دونماً مزروعة بالقطن، من “التكلفة الباهظة للمبيدات.”
ويتفقد المزارع يومياً محصوله، بعد أن تداول المزارعون في المنطقة أخباراً عن بدء ظهور إصابات في حقول القطن.
وذكر أن شجيرات في حقله بدأت تذبل أوراقها بشكل ينذر ببدء الإصابة بشكل مبكر لهذا العام.