مصدر خاص: رجل أعمال سوري أدخل ٤٥٠ ألف هاتف محمول قبل قرار التعليق

دمشق – نورث برس

كشف مصدر خاص، الجمعة، أن رجل أعمال سوري أدخل حوالي 450 ألف جهاز هاتف محمول (موبايل) إلى سوريا قبل قرار تعليق توريد الهواتف.

وقال المصدر الخاص، وهو خبير اقتصادي وقانوني مقيم في دمشق، لنورث برس، إن “رجل الأعمال خضر علي طاهر المعروف باسم أبو علي خضر، أدخل نحو ٤٥٠ ألف جهاز موبايل إلى  سوريا قبل إصدار قرار تعليق التصريح الإفرادي عن الأجهزة الخلوية (الجمركة) في شهر آذار الماضي.”

وأضاف الخبير الذي فضل عدم ذكر اسمه: “الأجهزة دخلت عبر أبو علي خضر صاحب شركة إيماتيل، والتي تحصلت مؤخراً على حق احتكار استيراد الموبايلات في سوريا.”

وفي آذار/مارس الماضي، أصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، قراراً بتعليق التصريح الإفرادي عن الأجهزة الخلوية (الجمركة) اعتباراً من الثامن عشر من آذار/مارس 2021 ولمدة 6 أشهر.

وأشارت الهيئة إلى أنه “سيتم إيقاف أي جهاز خلوي سيعمل على الشبكة الخلوية السورية بعد تاريخ نفاذ القرار بشكل فوري مع عدم إمكانية التصريح عنه.”

وبررت حينها “الهيئة” قرار تعليق التصريح أنه جاء “بعد التأكد من توافر الأجهزة اللازمة لعمل جميع المشتركين الحاليين أو الراغبين بالاشتراك وتوافر أعداد أجهزة خلوية أكثر من ثلاثة أضعاف أعداد المشتركين الحاليين” بحسب تعبيرها.

ونهاية شهر آذار/ مارس، أصدر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر خليل، قراراً يمنع قبول طلبات لاستيراد أجهزة الهاتف المحمول أو منح أي إجازة لاستيراد أجهزة الهاتف المحمول، وذلك حتى إشعار آخر.

يذكر أن ارتفاعاً كبيراً طرأ على أسعار أجهزة الموبايل في السوق السورية بنسبة 40% وذلك بعد قرار تعليق (الجمركة) ما أثار موجة من الاستياء لدى السوريين.

وظهر رجل الأعمال خضر علي طاهر الملقب “أبو علي خضر”، أو كما يقول ناشطون “رجل أسماء الأسد الاقتصادي”، خلال سنوات الحرب، ويصفه المتابعون بـ “ثري المعابر” وأسس مؤخرا شركة “إيلا” للإعلانات الطرقية.

وحسب صفحات على موقع «فيسبوك»، فإن جميع معابر التهريب من وإلى سوريا، هي برعاية “أبو علي خضر” الأمر الذي جعله يتربع على عرش أغنى أغنياء سوريا.

وينحدر خضر من منطقة صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس، ويبلغ من العمر 44 عاماً، ويعتبر من أبرز الأشخاص الذين جمعوا ثروة طائلة من عمليات “الترفيق” خلال الحرب.

إعداد: محمد العمر – تحرير: محمد القاضي